معلومات عن النباتات الزهرية، المنتمية إلى مملكة النباتات الأم المنتشرة حولنا والتي تغطي مساحات شاسعة من الطبيعة وتلبسها ثوبها الأخضر في جبالها وتلالها وسهولها وهضابها، فقد دأب علماء الطبيعة والكائنات الحية على دراستها وفهم بنيتها وكيفية توزعها وفوائدها لنا وتأثيرها على الطبيعة والكائنات الحية الأخرى، وفي مقالنا اليوم عبر سوف نتعرف بشكل مفصل أكثر على هذا النوع من النباتات وأصنافها وخصائصها ودورة حياتها وكل ما يتعلق بهذه الفصيلة الرائعة المنتشرة حولنا.
المملكة النباتية
المملكة النباتية هي كل مكان ترى فيه غطاءً أخضر وأنواع مختلفة من النباتات والأشجار حيث أنه يوجد آلاف الأنواع المختلفة من النباتات والأشجار والتي تشكل الغذاء لغالبية الكائنات الحية التي تعيش في كافة البيئات المائية واليابسة وغيرها، وتعتبر النباتات كائنات حقيقية النواة ومتعددة الخلايا وذاتية التغذية كما تحتوي الخلية النباتية على جدار خلوي صلب، وتحتوي النباتات أيضاً على صبغة من البلاستيدات الخضراء والكلوروفيل وهو أمر ضروري لعملية التمثيل الضوئي، وبشكل عام تقسم المملكة النباتية إلى عدة مجموعات فرعية وهذا التصنيف يعتمد على:
- جسم النبات: من خلال وجود أو عدم وجود جسم نباتي جيد التمايز على سبيل المثال الجذر والجذع والأوراق.
- نظام الأوعية الدموية: بوجود أو عدم وجود نظام الأوعية الدموية لنقل المياه والمواد الأخرى مثل اللحاء والزيلين.
- تكوين البذور: والتي تصنف حسب وجود أو عدم وجود الزهور والبذور وإذا كانت البذور عارية أو محاطة بالفاكهة.
ويتم تصنيف المملكة النباتية إلى خمس مجموعات فرعية وفقًا للمعايير المذكورة أعلاه وهي ثالوفيتا وبريوفيتا وبتريدوفيتا وعاريات البذور وكاسيات البذور.
معلومات عن النباتات الزهرية
تعرف على أنها النبات الذي ينتج الأزهار ويطلق عليها أيضاً اسم كاسيات البذور واسمها العلمي Magnoliophyta والتي تنتمي إلى إحدى أكثر مجموعات النباتات الموجودة في الكون تنوعًا وأكبرها فهناك ما يقرب أكثر من 453 فصيلة منها وتحتوي على حوالي 260.000 نوع حي مصنف فيها، وعلاوة على ذلك يتم تمثيل حوالي 80 في المائة من جميع النباتات الخضراء المعروفة التي تعيش على الأرض بواسطتها، وتشغل تقريبًا كل موطن موجود على الأرض باستثناء البيئات التي تتحمل ظروفًا مناخية قاسية مثل سلاسل الجبال العليا وأعماق المحيطات والأقطاب المحيطة بها، كما يمكن العثور عليها على شكل نباتات طفيلية تعيش على نباتات أخرى مختلفة تطفو على وجه المياه السطحية أو متجذرة في موائل المياه العذبة والبحرية، أما النباتات الأرضية منها تختلف في أشكالها حيث يمكن رؤية العديد منها على أنها أعشاب صغيرة ونباتات طفيلية وكروم وأشجار عملاقة، والتي تتراوح من مليمترات صغيرة مثل نباتات عائمة صغيرة إلى أشجار كبيرة يزيد ارتفاعها عن 100 متر.
تصنيف النباتات الزهرية
ومن خلال ذكرنا معلومات عن النباتات الزهرية لا بد لنا من ذكر صنفيها، فعادة ما يصنف العلماء المملكة النباتية إلى مجموعتين هما كريبتو غامس وهي نباتات غير مزهرة وغير حاملة للبذور، بينما النوع الثاني هو نباتات مزهرة وحاملة للبذور والتي تصنف إلى نوعين وهما:
عاريات البذور
وهي نباتات ذات بذور عارية ولديهم أنسجة وعائية متطورة ولكن ليس لديهم أوعية وتشكل الأعضاء التناسلية عمومًا مخاريط أو ستروبيلوس كما أنها لا تقوم بتكوين الفاكهة عندما تنضج، وتنتمي عاريات البذور إلى شعبة حقيقيات الأوراق والتي عادة ما تكون بذورها مكشوفة مثل الصنوبر التي تختبئ بذورها تحت حراشف المخروط والذي يسمى أحياناً الكوز.
كاسيات البذور
هي نباتات تحمل البذور حيث تتطور البذور داخل الأنسجة التي يتم تعديلها لتكوين ثمار النبات، وعادة ما تكون هذه النباتات أرضية وقد تكون سنوية أو كل سنتين أو معمرة، وتمتلك أيضاً نظام أوعية دموية متطور جداً باستخدام نسيج الخشب واللحاء كما أنها تظهر ميزة الإخصاب المزدوج، وتنقسم كاسيات البذور أيضًا إلى أحادية الفلقة وثنائية الفلقة وفقًا لعدد الفلقات الموجودة في البذور وهي منتشرة بكثرة مثل الأشجار المثمرة كالمانجو والطماطم وما إلى ذلك.
التكاثر في النباتات الزهرية
تعتبر عملية التلقيح مهمة جدا في عملية التكاثر في النباتات الزهرية، وحتى تتم هذه العملية يلزم وجود عدة عناصر وهي:
- الأسدية: وهي الأعضاء التناسلية الذكرية في النباتات الزهرية.
- سداة النبات: التي تتشكل حبوب اللقاح داخلها.
- المدقة: هي الجزء الأنثوي الخاص بالتلقيح والتكاثر في النبات.
- الأنواع المخنثة: حيث توجد الأسدية والمدقات على زهرة واحدة، في حين أن بعض الأنواع أحادية المسكن حيث تتواجد الأسدية والمدقات على أزهار منفصلة، ولكن في نفس النبات، بينما بعضها الآخر ثنائي المسكن حيث توجد أزهار أسدية ومدقات في نباتات منفصلة.
- عوامل التلقيح: مثل الرياح والحشرات واللافقاريات والثدييات الأخرى التي تنقل غبار الطلع إلى النبات لتتم عملية التلقيح.
وبالعملية الفعلية تقوم سداة النبات بتشكيل حبوب اللقاح والتي يجب أن تنتقل إلى المدقة حيث يتم التلقيح، في هذا الوقت تقوم عوامل التلقيح بنقل الخلايا المنوية الذكرية حيث ستحدث عملية الإلقاح وتسمى هذه العملية الناجحة التي يتم فيها نقل الجزء الذكري من النبات إلى الجزء الأنثوي بالتلقيح بينما يتم التلقيح الذاتي لدى الأنواع المخنثة، وفي حين أن العملية العامة قد تكون متشابهة فإن بعض النباتات المزهرة تتكاثر بطرق أخرى، ومن بينها التكاثر اللاجنسي حيث يمكن لبعض النباتات المزهرة أن تتكاثر عن طريق استنساخًا جينيًا دقيقًا لنفسها من خلال عملية تسمى التكاثر الخضري، حيث أن النباتات الجديدة التي تتكون هي كائنات حية مستقلة قادرة على تكاثر ذرية جديدة.
دورة حياة النباتات الزهرية
تعرفنا سابقاً على التكاثر لدى النباتات الزهرية لكن من خلال ما نمتلك من معلومات عن النباتات الزهرية سنجد أن لكل منها اختلافات فريدة في طرق نموها وتفتحها وتكاثرها ولكن أفضل طريقة للتعرف على دورة حياة النباتات المزهرة هي ملاحظتها شخصيًا، ومع ذلك فإن دورة حياة النباتات المزهرة لا تفقد أبدًا السحر والغموض الموجود في جميع الكائنات الحية وفيما يلي نذكر هذه المراحل داخل التربة وخارجها:
البذور
تأتي البذور بأشكال مختلفة ويمكن أن يتراوح حجمها من غير مرئية تقريبًا إلى كبيرة جدًا جوز الهند، وتحتوي كل بذرة على جنين أو نسخة مصغرة من النبات الجاهزة للإنبات والنمو عندما تكون الظروف مناسبة، وتحتوي البذور أيضًا على غذاء للنبات لبدء رحلته وبدايات بنية الجذر وقشرة خارجية واقية تسمى طبقة البذور.
الإنبات
تتطلب البذور المختلفة ظروفًا مختلفة للإنبات ولكن عمومًا تحتاج إلى الماء والدفء أو الضوء أحياناً والبعض الآخر يجب أن يمر عبر النار أو حتى الجهاز الهضمي للحيوان لبدء الإنبات، وتبدأ هذه المرحلة عندما تمتص البذرة الماء وتنتفخ مما يؤدي إلى تكسير غلاف البذرة لينمو جذرًا صغيرًا يثبّت النبات ويمتص الماء داخل التربة.
النمو
تسمى الأوراق الأولى للشتلات الفلقات وهي مخازن مغذيات كانت موجودة في البذرة مع الجنين وهي إما أحادية أو ثنائية الفلقة، ثم يبدأ النبات في تطوير أوراقه الأولى التي تبدأ بعملية التمثيل الضوئي باستخدام مواد كيميائية تسمى البلاستيدات الخضراء، أما في الأسفل ينمو المزيد من شعر الجذور ليساعدها في الحصول على الغذاء ومقاومة الطقس والاضطراب من الحيوانات والمنافسة من النباتات الأخرى.
الإنجاب
في مرحلة التكاثر من حياة النباتات الزهرية تُخصب أزهار النبات وتنتج البذور وفي بداية المرحلة الإنجابية ينمو النبات برعم صغير، وداخل البراعم تبدأ زهرة صغيرة في التكون ثم ينفتح البرعم ليكشف عن زهرة ناضجة جاهزة للالقاح والإنجاب وفق الطريق التي ذكرناها في التكاثر كما تتكون الأسدية وهي الأعضاء التناسلية الذكرية التي تنتج الملقحات.
التلقيح
وفي هذه المرحلة يتم نقل حبوب اللقاح الذكرية من الأسدية إلى الأعضاء التناسلية الأنثوية في المدقة والتي تعرف أيضاً علمياً بوصمة العار، وفي حالات أخرى يكون التلقيح ذاتي عند تواجد الأعضاء المذكرة والمؤنثة في ذات الزهرة وهي أقل انتشارا، في حين يحتاج البعض الآخر إلى عوامل خارجية تنقل حبوب اللقاح إلى المدقات أو وصمة العار الأنثوية عن طريق الحشرات والرياح والأمطار والطيور وغيرها.
البذور الناضجة وإعادة نثر البذور
بعد التلقيح تصبح البذور قابلة للتكاثر وعادة ما تكون هناك طبقة واقية حول البذور تسمى الفاكهة حيث تكون بعض الثمار كبيرة وسمينة مثل التفاح والبعض الآخر جاف مثل المظلة البيضاء لنبات الهندباء، وفي المرحلة نثر البذور تعتبر أبسط طريقة هي السقوط على الأرض حيث تأكلها الطيور والعديد من الحيوانات وتنقلها في قنواتها الهضمية بينما البعض الآخر منظمون للالتزام بالمارة ولا يزال البعض الآخر يطفو بسهولة على الريح لمسافات طويلة.
بداية دورة حياة جديدة
إن الهدف لدى جميع النباتات من كافة المراحل السابقة هو تكوين ذرية جديدة قابلة للحياة من خلال الوصول إلى آخر مراحلها وهي نثر البذور الجديدة، وبمجرد وصول البذرة إلى مكان ما يمكن أن تنبت فيه وفق الظروف المناسبة من ماء وضوء وهواء ومواد مغذية وما إلى ذلك تكون دورة الحياة جاهزة للبدء من جديد وهكذا تعود هذه الدورة إلى نقطة البداية التي انطلقنا منها.
خصائص النباتات الزهرية
تشمل النباتات التي تحمل الأزهار والنباتات غير الحاملة للأزهار معًا جميع النباتات المنتجة للبذور الموجودة على الأرض، وفيما يلي سنقدم لكم أفضل ما اكتشفه العلم من معلومات عن النباتات الزهرية وخصائصها التي تميزها عن غيرها مثل عاريات البذور وهي التالي:
البذور المغطاة وبنية البذرة
حيث إنها تحتوي على بذور مغطاة بعلبة البذرة وهذا بعكس عاريات البذور، ويتكاثر الكثير منها خلال التلقيح المتبادل الذي تقوم به الحشرات أو الطيور أو الرياح، وننقسم بنية البذور في النباتات المزهرة إلى نوعين، حيث تحتوي أحادية الفلقة على ورقة جنينية واحدة فقط في بذورها بينما تحتوي الفلقة ثنائية الفلقة على اثنتين.
المظهر الخارجي والبنية والأوعية
تنمو معظم الأزهار على مجموعة من الأوعية وهي أجزاء متضخمة من جذع النبات والتي عادة ما تحتوي على أربع مجموعات من الأجزاء تسمى الفوط وتتكون من الكأس والكورولا والأسدية والمدقات، ويمكن تمييز النباتات المزهرة بصريًا عن النباتات غير الحاملة للأزهار من خلال مظهرها المادي وتعتبر الزهور نفسها هي العامل المميز الرئيسي، أما من حيث البنية يمكن أن تتراوح النباتات المزهرة من نباتات بسيطة للغاية ذات بنية أساسية من الكاربيل والأسدية إلى الهياكل المعقدة ذات الزهور المتطورة للغاية.
التكاثر
تتكاثر النباتات المزهرة عن طريق الاتصال الجنسي حيث تلتصق خلايا حبوب اللقاح اللاصقة بالحشرات والطيور ويتم نقلها إلى النباتات الأخرى وفي حالات أخرى يكون اللقاح ذاتي، وتتكون الأعضاء التناسلية للنبات المزهر من الأسدية وهي الأعضاء التناسلية الذكرية للنبات وتتراوح من سداة واحدة إلى المئات منها، أما العضو التناسلي الأنثوي هو المدقة وكذلك الأمر قد يكون هناك مدقة واحدة أو أكثر والتي تسمى أيضاً وصمة العار، وأثناء التكاثر يمكن أن يندمج أحد الحيوانات المنوية مع بويضة لإنتاج نبات جنيني، بينما يقوم الحيوان المنوي الآخر بتخصيب خلية مركزية في مبيض الرسغ والذي يؤمن الغذاء للجنين.
الزهور
وهي ليست فقط للأغراض الجمالية بل هي الأعضاء التناسلية للنباتات المزهرة كما أنها تخدم الوظائف المزدوجة لإنتاج الخلايا التناسلية للذكور والإناث، كما أن أزهار النباتات الزهرية لها سمات مميزة مثل الألوان الجذابة والعطرة وتمتلك الرحيق الحلو والتي تعمل على جذب الطيور والنحل والحشرات لغرض التلقيح، وتتضمن الزهرة أيضاً وجود الزهرة الخارجية والتي تتكون من الكؤوس الصغيرة التي تشبه الأوراق حيث تعمل على حماية الزهرة عندما لا تزال في مهدها، وعندما تتفتح البراعم تنتشر الكؤوس وقد تذبل وتتساقط.
الفواكه أو الثمار
تحمل النباتات المزهرة بذرة واحدة أو عدة بذور محاطة بالفاكهة أو الثمار التي تتنوع حسب نوع النبات المزهر من التفاح أو حتى حب الفاصولياء، حيث أنه تميز خاصية الإثمار هذه كاسيات البذور عن عاريات البذور التي لا تقع داخل أي فاكهة مثل أشجار التنوب والصنوبر والتنوب، وهذه الثمرة هي جوهر العملية بأكملها فهي مفيدة لنا من حيث أن ثمارها مغذية جداً من جهة، ومن جهة أخرى هذه الثمار تحتوي على البذور التي ستساهم في إعادة دورة الحياة من جديد بعد سقوطها على الأرض أو نقلها بفعل العوامل الأخرى.
فوائد النباتات الزهرية
إن النباتات المزهرة تنتشر في كل مكان حولنا وهي أكثر أنواع النباتات وفرة على الأرض وقد تطورت هذه النباتات قبل وجود البشر، وكان تنوعها ووفرتها جزءًا مهمًا من بقائنا وثقافتنا وتاريخنا، وهذا يظهر الكم الهائل للفوائد التي جناها البشر من هذه النباتات على مر التاريخ ومن أهمها:
الطعام والاستطباب
تعتبر الميزة الرئيسية للنباتات المزهرة هي قيمتها الغذائية والتي تحتوي على ثمار الفواكه ذات المنتجات الحلوة مثل العنب أو التوت وما إلى ذلك، إضافة إلى الثمار الأخرى مثل الطماطم والخيار والبازلاء وغيرها هي من ثمار النباتات المزهرة، كما أن العديد من أنواع الزهور نفسها صالحة للأكل إضافة إلى سيقانها وجذورها مثل الجزر، أما طبياً ونظرًا لأن الكثير من النباتات المزهرة صالحة للأكل فمن الطبيعي أن تجد طريقها إلى العلاجات الشعبية، فهي تمتلك خصائص طبية مهمة وقد تمكن العلم الحديث من إنشاء نسخ تركيبية موحدة للجودة الطبية للنباتات.
التغذية الحيوية وجذب الحياة البرية
فعلى الرغم من رغبة العديد من الفلاحين في بقاء الحيوانات المتطفلة بعيداً عن مزروعاتهم فإن النباتات الزهرية تجذب الحياة البرية لها، كما أن الطيور والفراشات ونحل العسل وغيرها تنجذب لها بشدة، ومن ناحية أخرى تؤمن النباتات الزهرية واسعة الانتشار الغذاء للكائنات الحية بشكل عام بدءاً من الحشرات الصغيرة إلى الحيوانات الأليفة وحتى الحيوانات الداجنة كالبذور والأعشاب وما إلى ذلك.
الزخرفة والتزيين
وجود الزهور يجمل الأحداث في حياة البشر مثل الأعراس والمناسبات بتزيينها بالورود وما إلى ذلك كما أن هذا الجمال والريحة العطرة يفيد النبات ذاته في جذب الحشرات التي تساعد في عملية اللقاح والتكاثر، وعلى الرغم من أن أنواعًا أخرى من النباتات الغير زهرية توفر الخشب فإن العدد الهائل من النباتات المزهرة توفر الكثير منه الذي نستخدمه في الأثاث والبناء.
السيطرة على تآكل التربة
حيث أن الأعشاب هي نباتات مزهرة وهي إجراء مهم للتحكم في التعرية التي تحدث في سطح الأرض والتي تعمل على جرف التربة بعيداً بعد تآكلها، فهي دائما ما عملت على تثبيت التلال والغطاء النباتي بشكل عام، ويعود ذلك إلى أجزائها السفلية المتجذرة في عمق التربة حتى أن بعضها تصل جذوره إلى أكثر من 100 متر في التربة، كما أن معظم الدول تلجأ إلى تثبيت التربة باستخدام الغطاء النباتي خاصة في البيئات الجافة وكثيرة الرياح.
أمثلة على النباتات المزهرة
تشكل النباتات المزهرة حوالي 90 في المائة من جميع النباتات مع أكثر من 250000 نوع منتشرة حول العالم، ولا تقتصر النباتات المزهرة على جمال أزهارها وإنما تأتي العديد من الأطعمة التي نأكلها كل يوم من النباتات المزهرة وفيما يلي نذكر لكم بعض الأمثلة:
- الإقحوانات: تعتبر الإقحوانات عضوًا في عائلة عباد الشمس والمعروفة علميًا باسم Asteraceae والتي تضم ما يقرب أكثر من 24000 نوع وهي أكبر عائلة من النباتات المزهرة، كما تشمل النباتات الأخرى في عائلة عباد الشمس الهندباء والأشواك وعباد الشمس وغيرها.
- الأوركيد: المعروفة أيضًا باسم Orchidaceae والتي تضم حوالي 20000 نوع مما يجعلها ثاني أكبر عائلة من النباتات المزهرة، وهي ذات مجموعة متنوعة من الألوان والأشكال والأحجام ومن الأنواع القليلة التي نستهلكها بشكل دائم ونستخلص منها نكهات للحلويات خاصة هي الفانيليا.
- البقوليات: مع أكثر من 18000 نوع تعتبر هي ثالث أكبر عائلة من النباتات المزهرة، وتضم هذه العائلة أطعمة شائعة مثل الفاصولياء والبازلاء والفول وفول الصويا والفول السوداني وعرق السوس وما إلى ذلك.
- الأعشاب: تشكل الحشائش إحدى أكبر المجموعات وتضم أكثر من 9000 نوع في هذه العائلة من النباتات التي لم تكن لتعتقد أنها زهرية، ومن الأعشاب التي إلى هذه المجموعة الذرة والقمح والأرز.
- الهليون: والتي تمتلك حوالي 5000 نوع وكلها أنواع من الأحاديات الفلقات، وتشمل هذه العائلة من النباتات المزهرة الألوة والبصل والهليون والثوم والنرجس وغيرها.
- الزنابق الحقيقية: هي مجموعة من الزهور التي تضم حوالي 1200 نوع مثل زهور التوليب، كما ينمو جميع أفراد عائلة الزنبق الحقيقية من المصابيح أو الديدان التي تحافظ على حياة الزهرة خلال فصل الشتاء.
- زهور مونوكوت: منذ آلاف السنين تم تقسيم الزهور إلى فئتين رئيسيتين هما dicots و monocots، وهي زهرة ليس لها نمو ثانوي وتعمل على تلقيح أزهارًا أخرى بأخدود واحد ولها عروق متوازية على أوراقها.
- أنواع أخرى: هناك عدد من المجموعات الأصغر الأخرى التي تشكل مجموعة monocots، وتشمل هذه البردي والنخيل والأعشاب والموز وغيرها.
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان معلومات عن النباتات الزهرية والذي تكلمنا من خلاله عن مملكة النبات والنباتات الزهرية إضافة إلى تصنيفها وطريقة تكاثرها وتعمقنا أكثر في دورة حياتها وخصائصها وفوائدها وعززنا الشرح أكثر بذكر الأمثلة لأشهر أنواعها المعروفة والمنتشرة حولنا.