بنى عقبة بن نافع مدينة القيروان؛ لتكون عاصمة للدولة الإسلامية، وهي أول مدينة بنيت في المغرب العربي. تُعرف القيروان أيضًا باسم عاصمة الأغالبة، حيث انطلقت الفتوحات الإسلامية إلى جميع بلدان إفريقيا وإسبانيا. وهي تُعرف بالرابع من الثلاثة، بمعنى أنها تأتي من حيث الأهمية بعد مدينة مكة، ثم المدينة المنورة، ثم مدينة القدس.
بنى عقبة بن نافع مدينة القيروان؛ لتكون عاصمة للدولة الإسلامية
بنى عقبة بن نافع مدينة القيروان. أن تكون عاصمة الدولة الإسلامية في المغرب العربي، حيث يعود تأسيسها إلى عام 50 هـ، الموافق 670 م. كما أنها من المدن المقدسة الواقعة في شمال إفريقيا، حيث كانت عاصمة إفريقيا منذ خمسة قرون، ومكانًا بارزًا لانتشارها. وتشهد مدينة القيروان في الواقع على القرون الأولى للحضارة الإسلامية وتطورها المعماري والعمراني، حيث تضم المدينة وخاصة الأثرية وضواحيها وأحواض الأغالبة. تبلغ مساحة المدينة حوالي 54 هكتارًا، بينما تبلغ مساحة ضواحيها حوالي 20 هكتارًا، وتضم جميع مكونات المدن العربية والإسلامية.
معالم مدينة القيروان
من خلال موضوعنا بنى عقبة بن نافح مدينة القيروان. لتكون القاعدة الرئيسية للدولة الإسلامية، سنتعرف على ميزات هذه المدينة القديمة، بما في ذلك على سبيل المثال
- البلدة القديمة خاصة وأن المدينة القديمة تتكون من مساكن متلاصقة مقسمة إلى أحياء تفصل بينها شوارع ضيقة ومتعرجة. تصميم الضواحي أكثر وضوحًا والمنازل ريفية.
- الجدار في الواقع، مدينة القيروان القديمة محاطة بأسوار تمتد لأكثر من ثلاثة كيلومترات. بينما يضم العديد من الأبواب، منها باب الجلدين وهو الباب الرئيسي في الجدار. وباب تونس الذي يحتل المرتبة الثانية من حيث الأهمية. وكذلك الباب الجديد الذي يقع أمامه. وهناك باب الخوخة الذي يؤدي إلى مسجد عقبة بن نافح الذي بنى مدينة القيروان الإسلامية. بالإضافة إلى باب للا ريحانة الواقع في مرقد سيدي السيوري.
- جامع عقبة بن نافع وهو الجامع الكبير الذي يعتبر من روائع العمارة الإسلامية، حيث أصبح نموذجاً للمساجد في جميع دول المغرب العربي.
- مسجد الأبواب الثلاثة يُعرف أيضًا بمسجد ابن خيرون، ويمثل أقدم نماذج النحت الإسلامي، وهو أقدم مسجد في مدينة القيروان.
- أحواض الأغالبة أو كما تُعرف ببرك الأغالبة التي يعود تاريخها إلى القرن التاسع، وتعتبر من أجمل وأقدم التصاميم التي توفر المياه للمدينة.
- المزارات والزوايا تقع في مدينة القيروان العديد من الأضرحة والمزارات التي بناها عقبة بن نافع ومنها مرقد الصحابي أبو زمعة البلوي وضريح سيدي عبيد الغرياني وهناك وكذلك مرقد سيدي عمر عبادة وغيره.
- بئر باروتة وهو بئر ماء يعود تاريخه إلى القرن الثامن الميلادي. يقع في وسط المدينة وتحديداً في المدينة القديمة.
- أسواق القيروان توجد العديد من الأسواق القديمة والمشهورة في القيروان. خاصة سوق الربع الذي يعرف بسوق السجاد، ويوجد به سوق البلاقية، وسوق الجرابعة. أيضا، سوق العطارين، و Coppersmiths، و Greeners، وغيرها الكثير.
معلومات عن مدينة القيروان
بنى عقبة بن نافع مدينة القيروان. أن تكون عاصمة الدولة الإسلامية. نشير إلى أنه كان رفيقاً بالولادة، خاصة أنه ولد في زمن النبي. نقدم بعض المعلومات عن هذه المدينة القديمة، على سبيل المثال
- مدينة القيروان التي بناها عقبة بن نافع كانت عاصمة الدولة الإسلامية عام 670 م.
- إدارياً تتبع مدينة القيروان ولاية القيروان وفق أعلى التقسيمات في الدولة.
- تقع مدينة القيروان على ارتفاع 68 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
- يبلغ عدد سكان مدينة القيروان حوالي 186.653 نسمة حسب إحصاء سكاني قديم يعود تاريخه إلى عام 2014.
- سميت مدينة القيروان على اسم اللغة الفارسية وهي كلمة كروان وتعني قافلة أو عمود عسكري.
- ومن أشهر شخصيات مدينة القيروان الإمام سحنون وابن شرف. وكذلك ابن راشد، وأسد بن الفرات، والمعز بن باديس السنهاجي، وغيرهم كثير.
- تم تجديد بعض المنازل بالكامل في مدينة القيروان ولكن تم الحفاظ على أساسيات النسيج العمراني وخاصة الآثار. في الواقع، لم يؤثر التكيف مع أنماط الحياة الجديدة والمتطلبات الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك أعمال الترميم التي تم تنفيذها بمرور الوقت، على أصالة المدينة وبنيتها الجوهرية. ومع ذلك، فقد أعيد بناء بعض المنازل باستخدام مواد حديثة.
من خلال موضوعنا بنى عقبة بن نافح مدينة القيروان. لتكون عاصمة الدولة الإسلامية، تعرفنا على هذه المدينة القديمة. خاصة وأن مدينة القيروان اليوم تعد من أهم المدن السياحية في دولة تونس لما تتمتع به من معالم تاريخية وتراثية تنعكس في طرازها المعماري الرائع.