هل تأثر الاقتصاد في شبه الجزيرة العربية بغياب الدولة المفككة، تعرضت المنطقة للاحتلال العثماني الذي حكم الدول العربية لمدة أربعمائة عام. سعى خلالها إلى طمس الهوية العربية، متبعًا سياسة التتريك، وغيرها من الممارسات التي تؤدي إلى تفكيك الدول وتدهورها، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو حتى سياسية.
هل تأثر الاقتصاد في شبه الجزيرة العربية بغياب الدولة المفككة
في الواقع، تأثر الاقتصاد في شبه الجزيرة العربية بغياب دولة فضفاضة، وهذا صحيح خلال فترة الإمبراطورية العثمانية في المنطقة. خاصة وأن الوجود العثماني استمر في المنطقة من عام 1517 م إلى عام 1918 م. حيث أحكم سيطرته على الأراضي العربية لمدة نحو أربعة قرون. حيث اندلعت العديد من الصراعات والمعارك في البلاد.
الفتح العثماني لشبه الجزيرة العربية
من خلال موضوعنا تأثر اقتصاد الجزيرة العربية بغياب الدولة المفككة والجواب نعم. استولى العثمانيون على البحر الأحمر وسواحل الخليج العربي، وخاصة منطقة الحجاز ومنطقة تهامة، ومنطقة عسير، ومنطقة الأحساء، وجميعها ضمت إلى الدولة العثمانية. كما أعلن الاحتلال العثماني هيمنته على جميع أراضي الدولة. خاصة أن
- كان هدف العثمانيين هو إحباط محاولات البرتغاليين لمهاجمة الأراضي الواقعة على البحر الأحمر والسيطرة عليها.
- تم ضم أجزاء من المنطقة المعروفة الآن باسم المملكة العربية السعودية من قبل الإمبراطورية العثمانية على مراحل، بدءًا من عام 1517 م، أولاً مع الحجاز مع مكة والمدينة، ثم مع الأحساء لاحقًا.
- في مرحلة لاحقة، نجحت اسطنبول في كسب الهيمنة السياسية في عسير وشمال اليمن.
- بينما حافظت الإمبراطورية العثمانية على السيادة الاسمية على شبه الجزيرة العربية حتى.
- أمير مكة الهاشمي، الحسين بن علي، الذي كان أيضًا شريف مكة، حكم نيابة عن العثمانيين في الحجاز.
- بينما كان السلاطين العثمانيون مهتمين في المقام الأول بأمن المدن المقدسة، في مكة والمدينة، وجهات الحج للعثمانيين وغيرهم من المسلمين.
- في الواقع، فإن الافتقار إلى الموارد الاقتصادية الكبيرة إلى جانب المناخ القاسي جعل الحكم المباشر في شبه الجزيرة العربية مغامرة. حافظ العثمانيون على حكم غير مباشر لضمان أمن الحج.
- سمح ذلك لمراكز القوى المحلية في شبه الجزيرة بالتنافس للسيطرة على الموارد النادرة وطرق التجارة.
تقسيم شبه الجزيرة العربية
وفي نفس السياق نذكر أدناه الانقسامات الإقليمية التي حدثت أثناء وجود الدولة العثمانية في شبه الجزيرة العربية، وذلك على النحو التالي
- الدول والإمارات العثمانية في ظل الحكم العثماني نبلاء مكة، إيال مصر، إليانور الحبشة، دولة الحجاز، إيالة الأحساء، سنجق نجد، إيالة اليمن، الدولة. اليمن إمارة ظفار.
- الإمارات العربية المتحدة الإمارات التي كانت تحت الحكم السعودي في شبه الجزيرة العربية، الدولة السعودية الثانية، وكذلك الدولة السعودية الثالثة.
- الإمارات الساحل المتصالح اليوم هي دولة الإمارات العربية المتحدة.
- سلطنة مسقط وعمان وتوابعها اليوم هي دولة سلطنة عمان.
- بالإضافة إلى عدة إمارات أخرى وهي إمارة جبل شمر، وإمارة عسير، وإمارة الإدريسي، وإمارة البحرين.
وأخيراً ومن خلال موضوعنا تأثر اقتصاد الجزيرة العربية بغياب الدولة المفككة والجواب نعم. لقد قدمنا لمحة عامة عن أوضاع المنطقة في ظل الاحتلال العثماني، وكذلك التقسيمات الإدارية التي حدثت في عهده.