فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم التشبيه في هذا البيت الغرض منه، فالتشبيه من أهم الأبحاث في علم البلاغة، وهو علم من علوم البلاغة فيه، وينقسم إلى ثلاثة. أهم العلوم علم البلاغة، وعلم البديع، وعلم المعاني، وكل نوع يختلف عن الآخر من حيث الأبواب والبحث، وفي هذا المقال سنتعرف على الغرض من القياس في هذا البيت إذا يأكلون لحمي فيخلص لحمهم.

تشبيه

إنه إلحاق طلب بأمر في الوصف. يجب أن يكون هناك وصف شامل مع أداة لغرض ما ؛ أي لغرض القياس، والشيء الأول يسمى المشتبه به، والثاني مشبوه، والوصف هو وجه التشابه، والأداة الكافية، أو ما شابه، مثل المعرفة كالضوء. في التوجيه فالعلم شبّه به، وشبه به الهداية، والكاف أداة التشبيه، وأداة التشبيه هي الكلمة التي تدل على معنى التشابه. كالكاف كأنه، وما في معناها، والكاف يتبعه المشبوه، بخلاف كأنه فيه المشبوه، والمثال هو الوصف المحدد الذي يقصد به الطرفان ؛ كإرشاد في المعرفة والنور.

فإن يأكلوا لحمي وفرت لحومهم التشبيه في هذا البيت الغرض منه

والغرض من القياس في هذا المنزل، إذا أكلوا لحمي، وبقي لحومهم، هو إبعاد هذا الخليقة، وجعل المشتبه به يبدو قبيحًا، لأنه شبه الغيبة بالوحوش التي تأكل اللحوم.

  • شرح احتمالية المشبوه وهذا في قول الشاعر إذا برع الناس وأنت منهم فالمسك بعض الدم.
  • شرح حالة المشبوه كما في قول الشاعر أنت كأنك الشمس والملوك كواكب، فإن طلعت لم يظهر منها كوكب.
  • شرح مدى حالة المشبوه نحو قول الشاعر فيه اثنان وأربعون مخفوق أسود كستار الغراب الأسود. دلالة على مقدار سوادها.
  • تقرير عن حالة المشتبه به مثل قول الشاعر إذا صدت القلوب حُبَّهم كزجاجة، فكسرها لا يجبر. وشبّه نفور القلوب بكسر القارورة. تأكيدًا على عدم قدرتها على العودة إلى المودة التي كانت عليها.
  • تزيين المشبوه نحو قول الشاعر الجبهة السوداء الصافية مثل عين الظبي الغرير. وشبّه سوادها بسواد مقلة الظبي. تحسينه.
  • قبح المشبوه مثل قول الشاعر إذا أشار إلى متحدث فهو كأنه قرد يضحك أو عجوز تصفع.

أنواع القياس

بالنظر إلى الركائز التي يتكون منها التشبيه، يمكننا الحصول على عدة أنواع من التشبيه، وهي كالتالي

  • التشبيه المثالي إنه التشبيه الذي يحقق أركان التشبيه الأربعة، مثل الرجل مثل الأسد في شجاعته.
  • التشبيه المؤكّد وهو ما يُحذف من التشبيه مثل الرجل أسد في الشجاعة.
  • التشبيه العام وهو ما يزيل الشبه، مثل الإنسان كالأسد.
  • التشبيه البليغ هو التشبيه الذي يُحذف منه التشابه وأداة التشبيه، ويقتصر على المشتبه به والمشتبه فيه، ويعطى بأشكال مختلفة، مثل الجملة الاسمية أو الفعلية التي يتم فيها التشبيه بين اثنين. الأشياء نحو المعرفة نور. أو يأتي بصيغة إضافية، فيضاف المشتبه به ويضاف إليه المشتبه به، نحو استرشدهم بنور العلم، أو في شكل تأثير مطلق مبين للنوع، نحو ارتداد الطفل. وقفزة الغزلان.
  • التشبيه المرسل التشبيه الذي يذكر فيه أداة التشبيه، مثل الرجل قوي كالأسد.
  • التشبيه التفصيلي وهو التشبيه الذي يذكر فيه التشابه، مثل الرجل قوي كالأسد في جرأته.

في نهاية هذا المقال سوف نشرح لكم أنه إذا أكلوا لحمي فإن لحومهم ستوفر التشبيه في هذا المنزل، والغرض منه تنفير هذا الخلق وجعل القذف قبيحًا، والتشابه في للغة العربية العديد من الأغراض الدلالية.