كيفية الوقاية من تعاطي المخدرات، أصبحت ظاهرة تعاطي المخدرات مشكلة عالمية خطيرة للغاية وتهديدًا حقيقيًا للمجتمعات التي ابتليت بها، لما لها من تأثير كبير على بنية المجتمعات البشرية والاجتماعية والاقتصادية، مما يؤدي إلى لتدمير صحة الفرد، وفقدان عقله، وفقدان الوعي ووظيفته، وتدهور كرامته، وتفكك عائلته، وتشريد أبنائه، وفقره، وإفلاسه، وهدره. الكرامة الاجتماعية، ومن ثم يصبح المدمن معتمداً على أسرته ومجتمعه بدلاً من أن يكون قوة منتجة وفعالة في خدمة مجتمعه وتقدمه، لذلك اخترنا في هذا المقال الحديث عن سبل الوقاية من تعاطي المخدرات.

كيفية الوقاية من تعاطي المخدرات

المواد المخدرة هي مادة تحتوي على مكونات مهدئة ومسكنة ولها أنواع عديدة، وهي تؤثر على الشخص الذي يتناولها بشكل سلبي وتسبب الإدمان والغياب العقلي وتؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي وتدمير الصحة. تخضع أدوية الأمراض المزمنة وبعض العلاجات لرقابة صارمة من قبل وزارة الصحة، لكن قد يصبح بعض الأشخاص مدمنين على استخدامها مما يؤثر على حياتهم وصحتهم. في هذه الفقرة سنتعرف على كيفية الوقاية من تعاطي المخدرات والتي تتمثل في الآتي

ابحث عن العلاج واستشر الطبيب

يعاني بعض الأشخاص من ضغوط الحياة ومشاعر القلق ويلجأون إلى تعاطي المخدرات لاعتقادهم أنها تعالج مشاكلهم النفسية، وهذا تصور خاطئ لأن هذه الأدوية لا تعالج المشكلة، لذلك عند التعرض لهذه المشاكل يجب عليك الذهاب إلى يقوم الطبيب المختص بإعطائك الأدوية أو العلاج المناسب والفعال لحل المشكلة.

الحفاظ على أسلوب حياة يجعلك سعيدًا

من أسباب تعاطي المخدرات العيش في بيئة غير مستقرة تجعل الشخص يشعر بالاكتئاب ويلجأ إلى تعاطي المخدرات، لذلك من الأفضل أن يساعد الشخص نفسه على احترام نفسه وبناء علاقات قوية مع أسرته ومجتمعه والمحافظة عليها. صحته ونشاطه البدني والعقلي، وذلك لتجنب تناول العقاقير الضارة.

ابحث عن طرق صحية للتغلب على التوتر

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى تعاطي المخدرات عندما يشعرون بالتوتر، معتقدين أن الأدوية هي الحل، وعلى العكس من ذلك، فهذه الأدوية تريح الشخص من الأعراض، لكنها ليست حلاً دائمًا لما يشعر به، ويمكن أن تؤدي هذه الأدوية إلى الكثير من الإرهاق والآثار النفسية والجسدية، لذلك من الضروري عندما يكون الشخص متوترًا، فإنهم يمارسون الأشياء التي يستمتعون بها، مثل الرياضة أو السباحة، لتجنب تعاطي المخدرات.

امتلاك الأشياء المهمة للغاية

لكل شخص في الحياة بعض الاهتمامات مثل ممارسة الرياضة أو الموسيقى أو بناء علاقات شخصية وغير ذلك الكثير، وهذا مفيد لإبعاد الشخص عن المخدرات، من خلال الانشغال بالأنشطة التي يهتم بها والتي تتجنب المخدرات.

اختر الأصدقاء بعناية

يلعب الأصدقاء دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة العامة للشخص ورفاهيته، لذلك يجب اختيار الأصدقاء بحكمة لأن التواصل مع الأشخاص الخطأ يمكن أن يؤدي بسهولة إلى تعاطي المخدرات. أنها توفر لك بيئة آمنة من غير المرجح أن تؤدي إلى عوامل خطر تعاطي المخدرات.

كيفية منع المراهقين من تعاطي المخدرات

يمكن أن تسهم عوامل مختلفة في تعاطي المراهقين للمخدرات، من انعدام الأمن إلى الرغبة في القبول الاجتماعي. غالبًا ما يشعر المراهقون بأنهم غير قابلين للتدمير وقد لا يأخذون في الاعتبار عواقب أفعالهم، مما يؤدي بهم إلى المخاطرة بجدية مثل إساءة استخدام العقاقير المشروعة أو غير القانونية. في هذا المقال سنناقش طرق وقاية المراهقين من تعاطي المخدرات وهي كالتالي

  • يجب على الآباء معرفة الأصدقاء الذين يرافقون ابنهم المراهق، والتأكد من حسن الخلق، وعدم توجيههم لتناول السجائر أو السجائر الضارة التي تؤدي بهم إلى تعاطي المخدرات.
  • يجب على الآباء تعليم أطفالهم وتذكيرهم بعدم الذهاب مع شخص غريب لا يعرفونهم، أو الركوب مع سائق مخدرات أو مشروبات كحولية.
  • يجب أن يعرف الآباء الأنشطة التي يمارسها أطفالهم مع الأصدقاء، وأيضًا إلى أين يذهبون عندما يغادرون المنزل.
  • يجب على الآباء التحدث مع ابنهم المراهق عن تعاطي المخدرات والكحول، وشرح آثاره وعواقبه.
  • يجب على الوالدين تقديم الدعم لطفلهم عند إتمامه للنشاط، ومكافأته عندما يتفوق في تحصيله الأكاديمي، فهذا يجعلهم يشعرون بالأمان ويتجنب القلق والاكتئاب، وهما من أهم أسباب تعاطي المخدرات.
  • يجب أن يكون الآباء قدوة جيدة لأطفالهم المراهقين، وألا يتعاطوا الكحول أو المخدرات.
  • يجب على الوالدين تأمين حياة أسرية جيدة من الحب والاحترام، حيث أن المشاكل الأسرية تسبب ضغوطًا نفسية على الطفل مما يدفعه إلى تعاطي المخدرات.
  • يجب على الآباء تخصيص وقت محدد لجلوس أطفالهم على الإنترنت، لأن الجلوس لفترة طويلة على الإنترنت يتسبب في مشاهدة المراهق للصور ومقاطع الفيديو التي تحرض على تعاطي المخدرات.
  • يجب على الآباء المشاركة في الندوات والمجتمعات المحلية التي تقدم دروسًا حول تعاطي المخدرات.
  • يجب على الآباء تجنب الضغط على أطفالهم المراهقين وإجبارهم على العمل سواء في المنزل أو في الخارج، لأن هذه الطريقة تجعلهم يتجهون إلى تعاطي المخدرات للتخلص من ضغوط الحياة.

العواقب الصحية لتعاطي المخدرات

لا شيء يمكن أن يدمر حياة الإنسان ومجتمعه أكثر من المخدرات التي تسبب العديد من الأزمات الاجتماعية وتضر بالصحة والحالة النفسية للإنسان. فيما يلي سوف نسلط الضوء على العواقب الصحية لتعاطي المخدرات على الفرد، والتي تتمثل فيما يلي

  • يؤدي تعاطي المخدرات إلى الإصابة بأمراض مختلفة مثل سرطان الفم وسرطان المعدة والعنق وإدمان المخدرات بين المراهقين يسبب سرطان الخصية.
  • تؤدي بعض أنواع الأدوية إلى زيادة معدل ضربات القلب غير الطبيعي، مثل الكوكايين والهيروين والمنشطات، مما يؤدي إلى الإصابة ببعض الالتهابات البكتيرية، وإغلاق صمامات القلب، والعديد من الأمراض الأخرى.
  • يؤدي تعاطي المخدرات مثل تناول الهيروين إلى الغثيان والقيء وكذلك العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي وآلام البطن.
  • يؤدي تعاطي المواد المخدرة إلى حدوث أزمات قلبية وسكتات دماغية وتدمير خلايا المخ.
  • تعاطي المخدرات مثل الكوكايين والكيتامين والقنب يؤثر على الدماغ ويدمر الصحة العقلية للمدمن ويسبب التوتر والاكتئاب والنسيان.
  • يؤدي تعاطي المخدرات، مثل تناول المنشطات، والكوكايين، والهيروين، إلى التهاب الكبد، وضعف جهاز المناعة، وبعض الأمراض المعدية.
  • يسبب تعاطي المخدرات العديد من مشاكل الجهاز التنفسي، مثل تعاطي الماريجوانا، ويسبب الكوكايين أمراض الرئة مثل سرطان الرئة وانتفاخ الرئة.

أخيرًا، انتهينا من مقالتنا بعد أن تعلمنا كيفية منع تعاطي المخدرات، وكيفية منع المراهقين من تعاطي المخدرات، وفي نهاية المقال تحدثنا عن بعض العواقب الصحية لتعاطي المخدرات والإدمان.