من سمات الشخصية الناقدة، هناك فرضية تقول أن الإنسان لا يولد ناقدًا، لكن الظروف التي يمر بها تنقله من فئة الإبداع إلى فئة النقد، وكلما ساءت هذه الظروف اشتد انتقاده، ولكن كيف يحدث ذلك ولماذا؟ لنفترض أن الإنسان يشعر في قلبه بأنه شاعر عظيم يتفوق على أقرانه في الموهبة، لكن رغم ذلك لا يقبله الناس، ولا تحظى أشعاره بأي مدح منهم، فيتراكم الإحباط في نفسه، ومع استمرارهم في تجاهله، يتوقف عن الكتابة، ويملأ قلبه إحساس عميق بالظلم، وفي معظم الحالات يتحول هذا الشخص دون أن يدرك ذلك إلى شخصية محبطة ومتذمرة وناقدة واستفزازية، لا تحب أي شيء، و ترى نفسها أفضل من أي شخص آخر جاء بعدها.
من سمات الشخصية الناقدة
لا يولد الإنسان ناقدًا، لكن ظروف حياته التي يمر بها هي التي تجعله ينتقل إلى ما يسمى بالنقد. المهم أنه يتحدث عن كل شيء، سواء كان يفهمه أم لا، كما أنه يتميز بمعدل ذكاء عالٍ، على سبيل المثال، يتميز بالذكاء الاجتماعي، مما يجعله قادرًا على فهم الآخرين وقادر أيضًا على إرضاءه. الناس، ومن خصائص الشخصية النقدية ما يلي
- لدى الشخص الناقد رغبة كبيرة في معرفة المزيد عن القضايا التي تدور حوله.
- يسعى الشخص الناقد دائمًا إلى أن يكون في المقام الأول على علم بعناية ودقة.
- يتميز الشخص الناقد بالانفتاح على أفكار وآراء الأشخاص المتشابهين.
- يسعى الشخص الناقد إلى توضيح آراء الأفراد الآخرين.
- يثق الشخص الناقد في قدرة الناس على تقديم عدد كبير من الأفكار والآراء.
- الشخص الناقد عادل في تقييم التفكير.
- يتسم الشخص الناقد بالتوازن والعقلانية في تعديل الأحكام وإقرارها ونقدها.
- الشخص الناقد لديه القدرة على مواجهة الأحكام التي صدرت.
- الشخص الناقد مستعد لتعديل الآراء وتحليلها.
- يتسم الشخص الناقد بالتواضع، وهو الرغبة في الاعتراف بنواقصه ورؤية الصفات الإيجابية بشكل دقيق. عندما يكون متواضعا، يدرك عيوبه ونقاط قوته.
سمات شخصية حرجة عالية الفعالية
النقاد ذوو الكفاءة العالية هم محترفون يرتبطون بتقييم ورأي مختلف أشكال العمل الإبداعي مثل الفن والأدب والموسيقى والسينما والمسرح والعمارة والطعام. من بين العوامل، بما في ذلك تقييم مدى تحقيق العنصر قيد المراجعة غرضه، ونية منشئه ومعرفة سياقه، سنتعرف الآن على خصائص الشخصية النقدية، والتي تتمثل في ما يلي
- يميل المفكرون الناقدون الجيدون إلى معاملة المتعلمين بلطف ورحمة، مثلما يعاملون عقولهم عند تعليمهم المهارات.
- يتميز المفكرون الناقدون بقدرتهم على مواجهة موقف مفاجئ، وسرعة اتخاذ القرار المثالي، ويجدونهم دائمًا يسعون للمضي قدمًا والتطلع إلى المستقبل لتطوير أنفسهم.
- المفكر الناقد الفعال لديه فضول لتعلم مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بالناس وحول العالم، من الجيد لهم أن يتعلموا دروسًا مدى الحياة.
- يسعى المفكر النقدي الفعال إلى تطبيق مهارات التفكير النقدي، من خلال تطبيق أعظم عادات التفكير التي تعلموها في أي موقف قد يواجهونه.
- يتسم المفكر النقدي بالنزاهة والأخلاق، ويطبق العمل بمهارة ومهنية، والصدق في إنجازه، ويمارس العالمية.
- يتميز المفكرون الناقدون الجيدون بالرغبة في تعلم الدروس من أخطائهم، وتحليل الآراء الأخرى التي تواجههم، ويتسمون بالتطوير المستمر لأنفسهم، وقدرتهم على تعلم المزيد للوصول إلى أعلى مستويات النجاح.
- يؤمن المفكر النقدي أن لدى الفرد قدرة كبيرة على الإبداع المستمر في العمل والارتباطات المهنية.
مزايا النقد البناء
النقد الذاتي البناء هو فن لا يجيده سوى عدد قليل من الأفراد، وفي البلدان المتقدمة التي وضعته ضمن برامج التعليم العام والجامعي، ووضعته كحجر زاوية في الدورات بجميع أنواعها. اللباقة وعدم اعتبار الانتقاد شخصيًا أو مهينًا. بل هي فرصة للتعلم وعدم تكرار الأخطاء. في هذه الفقرة سوف نقدم مزايا النقد البناء، ومنها ما يلي
- يساعد النقد البناء على تطوير مستويات الشخص الناقد، وتحسين أفكاره، وتعزيز نقاط قوته حتى يسعى لتقديم الأفضل، ويتجنب الفشل أيضًا، فهو يتقبل النقد بأذرع مفتوحة ويأخذها.
- النقد البناء يجعل الناس ينتقدون بعضهم البعض بصدق من أجل تطوير أنفسهم، إنه فرصة لتعلم كيف يفكر الآخرون وتعلم الخبرات منهم.
- النقد البناء يعطي الشخص فرصة للتعرف على زملائه الجدد، والبناء معهم وتكوين صداقات، والاستماع إلى تجاربهم للاستفادة منها في تحسين نفسه من خلال التفاعل والمشاركة مع هؤلاء الأشخاص.
- الآراء التي يعطيها المتعلم لطلابه لتصحيح أخطائهم وتوجيههم نحو الحق هي تعليق صريح وصريح للقيام بعمل أفضل في المرة القادمة.
- يتيح النقد البناء الفرصة للتعرف على أكبر عدد من الأفكار المختلفة حول الموضوع المطروح، وبالتالي تطوير مهاراته ومعرفته.
في الختام انتهينا من مقالتنا بعد أن تعرفنا على خصائص الشخصية النقدية، وخصائص الناقد المؤهل تأهيلا عاليا، وفي نهاية المقال قدمنا مزايا النقد البناء.