هو التروي في إصدار الأحكام وتعليقها إلى حين التحقق من الأمر، من الموضوعات المطروحة في المناهج العلمية الحديثة، والتي تختص بمواقف وأنواع التفكير، وما هي المتطلبات التي تحتاجها هذه الأنواع من التفكير، وانطلاقاً من هذه النقاط الأساسية، ستتيح لك فرصة التعرف عليها، بمعنى العبارة السابقة، من خلال النظر بعناية في الثوابت الواردة فيها، والحقائق.

هو التروي في إصدار الأحكام وتعليقها إلى حين التحقق من الأمر

في كثير من الأحيان يفترض أن نركز على حلول المشكلات والمواقف السابقة التي مررنا بها، مما يعني إعادة التفكير في المشكلة من حيث الأسباب والالتزامات والحلول وما إلى ذلك، وبناءً عليه يمكننا القول أن المقصود بالعبارة التالية:

  • هو التروي في إصدار الأحكام وتعليقها إلى حين التحقق من الأمر، التفكير الناقد.

التفكير النقدي حسب التعريف هو القدرة على جمع الحقائق في العقل، وإغرائها ببطء من أجل التحقق من مصداقيتها ومطابقتها للغرض المقصود، لمعرفة ما إذا كانت حقيقية، أم أنها مرتبطة في أجزاء من الحقيقة، أو هي إنها ليست أكثر من حقائق خاطئة، والتفكير النقدي هو تفكير استنتاجي تأملي، يركز على ما يعتقد الفرد أنه يجب أن يفعله في مواجهة أي خطوة في الحياة، مهما كانت، ويأتي التفكير النقدي في قمة هرم بلوم، والذي يعتبر من أرقى أنواع التفكير، حيث يعتقد بلوم، عالم النفس التربوي الأمريكي، أن التفكير النقدي يعني القدرة على اتخاذ قرارات حتمية وحاسمة وفقًا لمعايير وأسس راسخة.

إحدى خطوات التفكير الناقد

يتطلب التفكير الناقد مهارات وخطوات محددة لا يمكن إغفالها. لذلك ولكي يكتسب المتعلم مهارات التفكير النقدي يجب عليه اتباع الخطوات التالية وهي:

  • اجمع كل الدراسات والبحوث والثوابت التي لها علاقة مباشرة بالموضوع قيد الدراسة.
  • الاطلاع على مختلف المقترحات ووجهات النظر المتعلقة بالموضوع.
  • دراسة المقترحات ووجهات النظر المختلفة حتى نتمكن من مقارنتها واستنباط الصواب والباطل فيها.
  • تحديد نقاط القوة والضعف في وجهات النظر المعارضة.
  • تقييم المقترحات ووجهات النظر بحيادية.
  • إبداء البينة والأدلة القاطعة لإثبات صحة الرأي المعتمد.
  • الرجوع إلى مصادر المعلومات الأخرى، إذا لزم الأمر لإثبات ذلك.

ما هي متطلبات التفكير الناقد؟

التفكير النقدي هو التفكير الاستنتاجي الذي يحتاج إلى قدرات محددة مع خبرة في طريقة الاستنتاج. لذلك يتطلب التفكير النقدي ما يلي:

  • الدقة الشديدة وكثافة مراقبة الحقائق والأحداث.
  • تقييم موضوعي للافتراضات المدروسة.
  • الحياد التام والبعد عن الميول الشخصية.
  • النقد بطريقة علمية، بعيدًا عن الأخذ بآراء جاهزة.
  • نبذ الآراء المتطرفة لأنها تخرج عن التفكير النقدي وتفريغ محتواه.
  • التسلسل بطريقة عملية بعيدة عن القفز نحو النتائج المعلنة.
  • ابتعد عن العاطفة والتزم بالثوابت الموضوعية.

وبذلك نكون قد انتهينا من موضوع بحثنا الذي كان بعنوان هو التروي في إصدار الأحكام وتعليقها إلى حين التحقق من الأمر، ومن خلال فقراتها عرفنا المعنى الحقيقي للتفكير النقدي، وما هي خطوات عملية التفكير النقدي، وما هي الأسس والثوابت التي يجب مراعاتها أثناء عملية التفكير.