الحضارة الإسلامية أكثر عمومية وشمولية من الحضارات السابقة بسبب أمور كثيرة. الحضارة الإسلامية هي الحضارة التي بناها المسلمون الأوائل وتبعهم أسلافهم في بنائها. تضمنت الحضارة الإسلامية العديد من الفنون والعلوم والعلماء الذين أخذت منهم أوروبا معارفهم وطورتها لتصل بها إلى المستوى العلمي الحالي.

الحضارة الإسلامية هي أكثر عمومية وشمولية من الحضارات السابقة، بسبب

يسهل على كل طالب تاريخ أن يلاحظ أن الحضارة الإسلامية أكثر عمومية وشمولية من الحضارات السابقة وأنها تسبقها في التطور والفنون والآداب والاكتشافات العلمية. كانت سمعتهم في العلوم أول جامعة افتتحت في العالم، وتقع في البلدان الإسلامية، وجاء الغربيون للدراسة هناك.

العلم في الحضارة الإسلامية

بين نهاية القرن السادس عشر ونهاية القرن السابع عشر الميلادي كانت مدن دمشق وحلب وكذلك الكوفة وغيرها من المدن هي الأماكن التي صدرت العلم للعالم كله، حيث انتشر العلم على أفضل وجه ممكن. من الصناعات المتقنة، وجامعات العلوم والفنون، وتطور حضري مذهل، وكان الخلفاء يحترم العلماء ويحرمهم، وهذه الفترة التاريخية هي فترة تأسيس العلم في العالم كله، حيث تأسس العلم لأول مرة في الحضارة الإسلامية ثم من علوم المسلمين وبقية الحضارات أخذوا علومهم. عمل الدول الإسلامية كمترجمين في المكتبة الرئيسية لدولة الإسلام، ثم كان يراجع الكتب التي ترجموها من قبل العلماء لتصحيح أخطائهم اللغوية.

مكتبات الحضارة الإسلامية

عرفت الحضارة الإسلامية المكتبات وأنشأت العديد منها. أكبر مكتبات بناها المسلمون كانت مكتبات جامعية ومكتبات مساجد كبرى. احتوت المكتبات على آلاف المخطوطات في كل فرع من فروع العلم، ولكل فرد الحق في عرضها أو استعارتها دون رهن. ولهذا كانت نسبة الأمية في ذلك الوقت غير موجودة في الدول الإسلامية، بينما كانت نسبة الأمية في أوروبا في ذلك الوقت أكثر من 95٪، وكان تعلم الكتابة والقراءة والحفظ إلزاميًا على كل مسلم.

العلوم التي اخترعها المسلمون

اخترع المسلمون عددًا كبيرًا من العلوم التي لم تكن معروفة قبل عصرهم وأعطوهم أسماء عربية مثل الكيمياء والجبر وعلم المثلثات. ظهر التميز العلمي الإسلامي من خلال إسهامات المسلمين في العديد من العلوم وهي

  • الطب، لقد طور المسلمون الكثير من طرق العلاج الطبي، لذلك قام المسلمون بعمل ضمادات جافة وخيوط جراحية بالعسل لمنع التقوية الداخلية واخترعوا الضريح الذي يعادل في الوقت الحاضر الجراحة.
  • الرياضيات، استطاع علماء المسلمين استخلاص جذور الأعداد، سواء كانت هذه الأرقام صحيحة أو غير صحيحة، وعرضوا الكسور وطرق حل معادلاتهم، بحيث أخذ الغرب الأعداد العربية وجعلها أرقامها لأنهم تعلموا الحساب باستخدام معهم.
  • الفيزياء. أطلق علماء الحضارة الإسلامية على علم الفيزياء علم الحيل والبصريات. ومن أهم مؤلفات العلماء العرب في الفيزياء كتاب “الحيل المهنية” وكتاب “القرترسون”.
  • علم الميكانيكا كان العرب ماهرين جدا في الميكانيكا لدرجة الكمال وعرّفوها بأنها طاقة بسيطة تعطي جهدا كبيرا واستخدموها في صنع الآلات للقيام بالأعمال الشاقة بدلا من البشر والحيوانات.

في النهاية سنكون قد علمنا أن الحضارة الإسلامية أكثر عمومية وشمولية من الحضارات السابقة، لما قامت به من دراسة متأنية للحضارات التي سبقتها، فضلًا عن استيعابها للعديد من العلوم، حيث كان المسلمون مهتمين بدراسة كل شيء. علوم.