من خلال التركيب النوعي للسكان، فهذا يعني أن كل ما يتعلق بالمعرفة وعلوم السكان يصنف ضمن علم الديموغرافيا، وهذا العلم يهتم بدراسة كل ما يتعلق بالسكان في منطقة ما. خاصة وأننا سنتعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق بالسكان، لا سيما المقصود بالتركيب النوعي للسكان،
إنه يعني التركيب النوعي للسكان
التركيب النوعي للسكان يعني توزيع السكان حسب العمر. صح أم خطأ المعلومات خاطئة بالتأكيد، لأن التركيب النوعي للسكان يعتمد على جنس السكان، ونسبة الذكور إلى الإناث في المجتمع. من حيث التعداد العام، نسبة الذكور إلى الإناث، والتوزيع على الفئات العمرية، والحجم لكل كيلومتر مربع. بالإضافة إلى نسبة المواليد ومقارنتها بعدد الوفيات والمناطق الأكثر اكتظاظًا وتوزيعها بين الأنماط المجتمعية، بين المدن والريف والصحراء، وغيرها من المعارف. كما تعنى بإعداد الدراسات والخطط بهدف رصد المشكلات المجتمعية السكانية، مثل مستوى التعليم ومعدلات البطالة والأمية ونشر الإحصائيات ومقارنتها مع سابقاتها وإعداد الهرم السكاني. في حين أن الهيكل العمري للسكان هو المقصود، فإن كل شيء يعتمد على عمر السكان. يُحسب التركيب النوعي بقسمة عدد الذكور على وضرب الناتج في العدد مائة. الهيكل العمري لتوزيع السكان معني أيضًا بتصنيف الأفراد حسب الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال والشباب والكبار.
أنواع التركيبة السكانية
من خلال تحديد المقصود بالتركيب النوعي للسكان، تتم دراسة التركيبة السكانية في منطقة جغرافية، اعتمادًا على عدة عوامل، منها
- التركيب البيولوجي يدرس الخصائص البيولوجية للمجتمع. مثل تحديد متوسط العمر والجنس بين نسبة الذكور إلى الإناث والأصول العرقية.
- التركيبة العرقية السكان من أصول مختلفة، حيث أن جميع سكان الأرض هم خليط من الأجناس والأعراق. تعتبر دراسة التقسيمات السكانية، حسب التكوين العرقي، ذات أهمية كبيرة في دراسة الجوانب الاجتماعية والإنسانية.
- الهيكل العمري وهو من أهم عناصر التركيبة السكانية. يدرس قياس متوسط عمر السكان وتوزيع فئاتهم العمرية وتصنيف المجتمع إذا كان شابا أو صغيرا أو كبيرا. تكمن أهميته في إمكانية تحديد الخدمات والإجراءات التي ستتخذها الحكومات في البلدان، سواء بشكل فوري أو في المستقبل، حسب أعمار سكانها. بينما يتم تقسيم الفئات العمرية حسب النشاط الاقتصادي للأفراد. بينما يصنف الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15-60 عامًا على أنهم نشيطون اقتصاديًا. من ناحية أخرى، الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، أو الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، مع الأفراد المعالين اقتصاديًا أو (المعالين).
- التركيب النوعي (حسب الجنس) هو دراسة عدد الذكور والإناث ونسبة كل منهم في المجتمع. تأتي أهميتها من معرفة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة. بينما يمكن الوصول إلى التركيب النوعي للإناث من خلال عدد الإناث لكل ألف ذكر، وللذكور بعدد الذكور لكل ألف أنثى. يتم تحديد هذه النسبة من خلال 3 عوامل رئيسية نسبة الجنس، والوفيات، ومعدل الهجرة.
- فضلا عن التركيب الثقافي فهو يعتمد على دراسة الدين واللغة والجنسيات ومستوى التعليم.
الهرم السكاني
الهرم السكاني هو الرسم البياني الذي يشرح التوزيع السكاني للمجتمع، وفقًا لعوامل العمر والبنية الجنسية. حيث يتم تمثيل عامل الجنس على الجانبين الأيسر والأيمن من الرسم البياني. يتم تمثيل عامل العمر على المحور ص. أيضًا، يتم تمثيل النسبة المئوية للسكان على المحور السيني (س). ينقسم الرسم البياني إلى عدة فئات. من المميزات أنها لا تعطي العدد الدقيق للسكان، مع تحديد النسب المئوية للأفراد الذين ينتمون إلى كل فئة. كما يفيد الهرم السكاني في تقييم الوضع السكاني بين الماضي والحاضر، وفي دراسة التغيرات السكانية المتوقعة في المستقبل، سواء من حيث الزيادة أو النقصان. أيضًا، يعني الرسم البياني المستطيل أن النمو السكاني بطيء، وإذا كان الهرم السكاني منتظمًا، فهذا يعني زيادة متسارعة في النمو السكاني. وعندما تكون قاعدة الهرم أكبر من قمته، فهذا يدل على أن غالبية السكان في سن الإنجاب، أو لم يصلوا إليها بعد، مما يعني أن احتمال النمو السكاني محتمل للغاية.
وبذلك أوضحنا المقصود بالبنية النوعية للسكان، والتي تعد من أهم العوامل التي تؤثر على التركيبة السكانية الإجمالية. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن التوزيع النوعي العالمي، حسب الجنس بين الذكور والإناث، يميل إلى أن يكون قريبًا نسبيًا، في معظم مجتمعات العالم، باستثناء مجتمعات قليلة، تتأثر نسبتها بعدة شروط، مثل الهجرة وعناصر الجذب السكاني كالمناخ ومستوى الوعي الثقافي والحروب والصراعات.