ما هي استراتيجية تنمية منطقة عسير التي تعتبر من أهم وأجمل المناطق السياحية على ساحل البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بالأصالة والحضارة القديمة منذ القدم وحتى يومنا هذا، بالإضافة إلى لتنوع ثقافتها بسبب الحضارات العديدة التي نجحت على أرضها ومعالمها الأثرية وتضاريسها ومناخها المميز، وفي مقالنا اليوم من خلال سنتعرف على هذه المنطقة وتاريخها ونتعرف أكثر على أهمية وأهداف منطقة عسير استراتيجية التطوير وكل ما يتعلق بهذا الموضوع.
قطاع السياحة ورؤية 2030 في المملكة العربية السعودية
تتمتع المملكة العربية السعودية بوفرة تضاريسها المتنوعة التي تشكل مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية بالإضافة إلى تاريخها وثقافتها الغنية، حيث تضم أكثر من 4000 موقع أثري مسجل في جميع أنحاء المملكة وأضيف إليها مواقع التراث العالمي لليونسكو، و كما أن لها أهميتها بالنسبة للعالم عامة وللمسلمين بشكل خاص. كونها دولة للسياحة الدينية، مما جعلها من أكثر دول العالم زيارةً، وفي ظل توافر كل هذه العوامل، كان على المملكة أن تعطي قطاع السياحة أولوية خاصة في خطة التنويع الاقتصادي في الدولة. رؤية السعودية 2030.
:
عن منطقة عسير
تقع منطقة عسير جنوب غرب المملكة العربية السعودية وتمتد لنحو 125 كيلومترًا على طول ساحل البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها حوالي 80 ألف كيلومتر مربع ويقدر عدد سكانها بأكثر من 2.3 مليون نسمة. وتطورت مثل جامعة الملك خالد. وبطبيعة الحال تمتلك المنطقة مجموعة من التلال والجبال والمناظر الطبيعية الخلابة مثل الجبل الأسود بارتفاع 3015 متر والجبل الأخضر أو جبل ثيرا والقرية المعلقة بالحبال المعلقة وكهوف جبل شدا وغيرها.، بالإضافة إلى الغابات الصنوبرية الحادة والرائعة التي تتنوع فيها الحياة الطبيعية، حيث تمتلك أكثر من 300 ألف نوع من الطيور.
ما هي استراتيجية تطوير منطقة عسير؟
لطالما كانت منطقة عسير في المملكة وجهة شعبية للسياح بغرض الترفيه من سكان المملكة والدول المجاورة في شبه الجزيرة العربية وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، وفي هذا الصدد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أطلقت استراتيجية لتطوير هذه المنطقة السياحية الفخمة، والتي تهدف إلى تحقيق نمو شامل ومستدام من خلال استثمار 50 مليار ريال سعودي، والتي تستخدم لتمويل جميع المشاريع الحيوية الكبرى، مثل تطوير مناطق الجذب السياحي في هذه المنطقة الجبلية بحيث تكون تحويلها إلى أهم الوجهات السياحية حول العالم، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات الأخرى.
أهمية استراتيجية تنمية منطقة عسير
تأتي استراتيجية تطوير منطقة عسير ضمن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وأهميتها لا تأتي من إحياء قطاع السياحة فقط، بل تأتي أهميتها في أنها تمثل خطوة كبيرة تدفع عجلة القيادة. يتقدم اقتصاد هذه المنطقة ويحدث نقلة نوعية في جميع القطاعات التابعة لهذه المنطقة التي يدير شؤونها الأمير تركي. بن طلال وهذا التطور يشمل قطاعات الصحة والنقل والبلديات في ظل منظومة كبيرة من المشاريع الهامة والضخمة في منطقة عسير وباقي مناطق المملكة.
الأهداف الإستراتيجية لتطوير منطقة عسير
تتضمن استراتيجية تنمية منطقة عسير، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، العديد من الأهداف التنموية والمستدامة لهذه المنطقة، منها:
- الاستفادة من الآثار الأثرية والعوامل المناخية لتطوير السياحة هناك.
- تحويل منطقة عسير إلى أهم الوجهات السياحية في العالم وتعريفها بتاريخها الغني.
- عرض المشاريع التي تساهم في توسيع البنية التحتية والخدمات التي تحتاجها المنطقة.
- تكثيف الجهود لتنويع اقتصاد هذه المنطقة وتنشيطه بشكل متزايد.
- العمل على زيادة الاستثمارات الداخلية والخارجية في جميع القطاعات.
- الوصول إلى الموارد غير المستغلة في العديد من مناطق المملكة.
- تنويع مصادر الاقتصاد الوطني للمملكة ككل في جميع القطاعات.
- زيادة فرص العمل لسكان المنطقة المحليين في جميع المجالات والتخصصات.
:
أثر استراتيجية تطوير منطقة عسير على رؤية 2030
تمتلك المملكة العربية السعودية كل ما تحتاجه لتكون المركز المالي الأول في الشرق الأوسط، بما في ذلك اقتصاد كبير وغني، ويعد تطوير المملكة لاستراتيجياتها الإقليمية، بما في ذلك تطوير استراتيجية منطقة عسير، نقلة نوعية بالنسبة لها. المملكة بكافة قطاعاتها ومناطقها لتحويلها إلى أكبر رأس مال وسوق تجاري عالمي على سطح الكرة الأرضية، كما أنها تعتبر أجندة الإصلاح الطموحة التي طرحها بقيادة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. لجعل المملكة تستفيد من كل إمكانياتها المتاحة لخدمة المملكة والمواطن.
وبهذه الطريقة نصل إلى ختام مقالنا الذي كان بعنوان ما هي استراتيجية تنمية منطقة عسير، والتي تعرفنا من خلالها على تاريخ وحضارة هذه المنطقة، بالإضافة إلى أهمية وأهداف استراتيجية تنمية منطقة عسير. تأثيرها على رؤية المملكة العربية السعودية التي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.