تزداد درجة الحرارة مع ارتفاعنا حوالي 150 مترًا فوق مستوى سطح البحر. عبارة صحيحة أم خاطئة؟ هناك عدة عوامل تؤثر على التنوع الجغرافي والمناخ، مثل درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة والأمطار الغزيرة، بالإضافة إلى تركز الكثافة السكانية والمناطق ذات الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة وتوزيع الأنشطة الاقتصادية، والارتفاع فوق مستوى سطح البحر هو أحد هذه العوامل التي سنتحدث عنها من خلال الأسطر التالية في جميع العوامل المؤثرة الأخرى على المناخ.

تزداد درجة الحرارة مع ارتفاعنا حوالي 150 مترًا فوق مستوى سطح البحر.

في الواقع، تؤكد الجغرافيا وجود علاقة عكسية بين الارتفاع ودرجات الحرارة. من المعروف أن درجات الحرارة في المناطق الجبلية أقل من المناطق الداخلية أو التي تقع عند مستوى سطح البحر، ويرجع هذا السبب إلى الارتفاع. هذا يعني أن الارتفاع يخفض درجة الحرارة. إنه لا يرفعها. من هذه البيانات نستنتج أن الإجابة الصحيحة على هذا السؤال هي:

  • تزداد درجة الحرارة مع ارتفاعنا حوالي 150 مترًا فوق مستوى سطح البحر. إنه بيان خاطئ.

عندما نرتفع 150 مترًا فوق مستوى سطح البحر، تنخفض درجة الحرارة بدرجة واحدة، وهو ما يفسر أن المناطق الجبلية أبرد من المناطق الداخلية.

:

العوامل المؤثرة على المناخ

هناك عدة عوامل تؤثر على المناخ والتنوع الجغرافي على سطح الأرض، ويمكن تلخيص العوامل المؤثرة على المناخ على النحو التالي:

  • الموقع بالنسبة لخط الاستواء: كلما اقتربت المناطق من خط الاستواء، زادت درجة الحرارة، قل المطر، وأصبح المناخ شبه صحراوي، وكلما ابتعدت عنه تنخفض درجة الحرارة.
  • خط العرض وزوايا ضوء الشمس: بسبب دوران الأرض حول الشمس في ميل محورها، مما يغير الزاوية التي تلمس عندها أشعة الشمس الأرض وهذا يغير ساعات النهار عند خطوط عرض مختلفة، فإما أن تعاني المناطق القطبية من ضوء الشمس المحدود لفترات طويلة أو غيابه في الشتاء وحتى 24 ساعة من ضوء النهار في الصيف.
  • الموقع على البحر: المناطق القريبة من البحر تتميز بدرجات حرارة منخفضة، وأمطار غزيرة، ومناخ معتدل، وكلما ابتعدنا عن البحر ارتفعت درجة الحرارة وشح الأمطار.
  • الارتفاع أو التضاريس: كلما نرتفع 150 مترًا عن سطح البحر تنخفض درجة الحرارة بدرجة واحدة، أي أن المناطق الجبلية أو التلال أبرد من المناطق الداخلية، وأمطارها غزيرة والمناخ معتدل. في الداخل، خاصة عندما تقع الجبال على طول الساحل، ترتفع درجة حرارة الهواء الغارق بسبب الضغط، وتتبخر السحب، وتسود الظروف الجافة في المنطقة الداخلية.
  • أنماط الرياح العالمية السائدة: في نصف الكرة الشمالي 3 أنماط رياح رئيسية، وكذلك في نصف الكرة الجنوبي، مع تغير الفصول، تتحول أنماط الرياح شمالًا أو جنوبًا وفي منطقة التقاء المدارات تتحرك أيضًا ذهابًا وإيابًا إلى ويسمى البحارة هذه المنطقة بالركود لأن رياحها عادة ما تكون ضعيفة.

:

وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن ارتفاع درجة الحرارة حيث نرتفع حوالي 150 مترًا فوق مستوى سطح البحر. حيث قمنا بإرفاق العوامل التي تؤثر على المناخ لإطلاع قرائنا الأعزاء على جميع جوانب هذا الموضوع.