ما حكم الريع المنتهي بالتملك في الشريعة الإسلامية، كما أوضحه علماء الفقه الإسلامي، وهو من الأمور المستحدثة المستجدة بناءً على معطيات العصر الحديث، وفي هذا المقال سينتهي ببيان: الحكم القانوني الدقيق لهذه الحالة الطارئة والمسائل ذات الصلة من حيث حكمها مع هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، وشروط إعطاء الأمور صفة قانونية.

تعريف الإيجار المنتهي بالتملك

يمكن تحديد تعريف عقد الإيجار المنتهي بالملكية أو الإيجار المنتهي بالملكية من خلال تشريح الكلمات التي يتكون منها. يُستمد الإيجار أو الإيجار من الأجر، وهو جزاء عمل معروف، وقد عرفه العلماء تقنياً بـ “عقد منفعة معلومة مباحة، ومدة معلومة، وعوض معلوم”. الملكية من الملك، وهي ما تملكه اليد من مال معروف. أما تعريف الإيجار المنتهي بالملكية فهو: “عقد بين طرفين يؤجر فيه أحدهما سلعة معينة أخرى مقابل رسم محدد يدفعه المستأجر على أقساط خلال فترة محددة، وبعد ذلك يتم التملك”. من السلعة إلى المستأجر عند سداد القسط الأخير بعقد جديد. كما عرّفها بعض العلماء.

حكم الإيجار بالتملك

القول الذي استقر عليه العلماء: أن حكم الإيجار المنتهي بالتملك هو عدم جوازه، وسببه أن على عقار واحد عقدان، وهذا محرم عند جمهور العلماء، وحكمه. الإيجار المنتهي بالتملك يقصد به أن يشتري الإنسان أصلًا معينًا ويدفع ثمنه شيئًا فشيئًا، وفي نهاية السداد يكون ملكًا للعين، وهذا حرمه جمهور علماء المسلمين، والله أعلم. .

:

حكم الإيجار عند التملك هيئة كبار العلماء

أصدر مجلس كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بيانًا يوضح رؤيتهم لما يعرف بالتأجير المنتهي بالتملك، ونص البيان على أن الإيجار المنتهي بالتملك لا يجوز لثلاثة أسباب:

  • أولاً: عقد الإيجار المنتهي بالتملك يجمع بين عقدين مختلفين في الحكم على عقار واحد، ولا يقوم أي منهما على هذا العقار، وفي اختلاف العقدين هناك ما يوجب عدم قبول هذا العقد.
  • ثانيًا: يقدر الإيجار سنويًا أو شهريًا بمبلغ معين، فإذا عجز المستأجر عن سداد القسط الأخير يسحب الأصل منه بحجة أنه استوفى المنفعة على اعتبار أنه مؤجر، وهذا هو. ظلمًا وظلمًا كبيرين، وكثيرًا ما يلجأ الناس إلى الاقتراض من أجل سداد القسط الأخير.
  • ثالثًا: تؤدي هذه العقود وما في حكمها إلى تساهل الفقراء في الديون حتى يدين كثير منهم بأكثر مما يستطيعون تحمله، وقد أدى ذلك إلى إفلاس كثير من الدائنين لضياع حقوقهم للفقراء.

:

شروط جواز الإيجار بالتملك

أصدر مجمع الفقه الإسلامي العالمي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي قراراً بجواز نوع من عقد الإيجار المنتهي بالتملك، وصورة هذا العقد على النحو التالي:

  • أن يسبق أحد العقدين الآخر بفترة زمنية، بحيث يكون عقد البيع – على سبيل المثال – بعد عقد الإيجار، أو يكون هناك وعد بامتلاك العين في نهاية مدة الإيجار، “و الخيار يعادل الوعد في الأحكام “.
  • يجب أن يكون الإيجار حقيقيًا ولا يغطي البيع.
  • يجب أن يكون ضمان العقار المؤجر على المالك وليس على المستأجر، وبالتالي فإن المستأجر غير ملزم بفعل أي شيء إذا انقضى وقت الحصول على المنفعة.
  • إذا كان في العقد ما يقتضي التأمين على العقار المؤجر، فيجب أن يكون التأمين تعاونيًا إسلاميًا وليس تجاريًا، ويتحمل مالكه وليس المستأجر مصاريف هذا التأمين.
  • وجوب تطبيق أحكام الإيجار على العقار خلال مدة الإيجار وأحكام البيع عند البيع.
  • يجب أن تكون مصاريف الصيانة غير التشغيلية على المالك وليس على المستأجر خلال مدة الإيجار.

مشاكل الإيجار مقابل التملك

ومن أبرز المشاكل التي يسببها نظام الإيجار المنتهي بالتملك أن هذا العقد وما يماثله لا يلجأ إليه إلا فقراء المسلمين الذين تمنعهم الظروف من الشراء المباشر. وبه لا يستطيعون دفع ديونهم، ويبقى المال في ديونهم على الدائنين، ويذهب لأصحابه، وقد يؤدي ذلك إلى إفلاس الدائنين، والله أعلم.

:

إلى هذا الحد تم استكمال مادة حكم الإيجار المنتهي بالتملك بعد الاطلاع على فتاوى العلماء في هذا الشأن، وفتوى هيئة كبار العلماء، ووقف المادة عن الشروط التي يقتضيها هذا العقد بذلك. أنه شرعي وصالح.