ولا ينظر الله إلى صورك من الأحاديث المشهورة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث اختلف العلماء في عدد أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وبلغت أحاديث النبي الصحيحة نحو أربعة آلاف وثمانمائة.

الله لا ينظر الى صورك

وقد جاء في الحديث الصحيح (لا ينظر الله إلى صورك ولا إلى مالك، بل ينظر إلى قلوبك وأعمالك). وبالنظر إلى هذا الحديث نجد أن الناس قد فهموا من مضمون الحديث أن أجر ما في القلب بلا فعل، وهذا الاحتجاج من حجج الشيطانية الكاذبة، والمقصود بالحديث أن القلب أساس أجر العمل الصالح. عندما يكون القلب بارًا، يكون الفعل صالحًا.

والدليل على ذلك قوله (ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) في الحديث الشريف، حيث قال الله تعالى (وقلوا اعملوا). وقال الله تعالى (ادخلوا الجنة لما كنت تعملون). وللمحتوى المقصود بالحديث فلا بد من الرجوع إلى مفسرات علماء الحديث الشريف.

فضل حفظ الأحاديث النبوية

حفظ الحديث الشريف فضيلة عظيمة ومكافأة عظيمة قد تصل إلى حفظه في منزلة العلماء، إلى جانب نضارة وجه الحفظ له في الدنيا والآخرة.

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم (من حفظ أربعين حديثاً من دين أمتي، أرسله الله إلى جماعة الفقهاء والعلماء) وفي رواية (وأكون له يوم). القيامة شفيع وشاهد. “
  • ما رواه أبو داود وابن ماجه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (العلم ثلاثة، وما غير ذلك هو. الفضيلة آية واضحة، أو سنة ثابتة، أو واجب عادل “.
  • ما ورد عن زيد بن ثابت رضي الله عنه “بارك الله في من سمع حديثاً منا، ويحفظه حتى يبلغه غيره، فهو صاحب الفقه من غير أهله”. وقد يكون في الفقه من أعلم منه.

في النهاية سنكون قد عرفنا شرح حديث أن الله لا ينظر إلى صورك، فمعنى حديث أنه لا ينظر إلى صورك أن القلب هو أساس أجر العمل الصالح، بمعنى أن القلب إذا كان باراً الفعل صالح.