أسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، هذا الصداع يحدث بشكل شائع عند كثير من الناس ويسبب لهم الإزعاج، وقد يؤثر سلباً على أنشطتهم اليومية، وفي هذه المقالة سنشرح أسباب الصداع عند الاستيقاظ، وطريقة علاجه. سيتم أيضًا توضيح هذا الصداع، حيث سيتم تقديم بعض النصائح التي تساعد على تحسين النوم.
صداع عند الاستيقاظ
قد يعاني بعض الأشخاص من هذا الصداع من حين لآخر والبعض الآخر قد يصاب به بشكل مستمر، وقد يحدث نتيجة لتغير في فسيولوجيا الجسم في الصباح الباكر، لأن مستوى تسكين الآلام في الجسم سينخفض ، و كما سيزداد إنتاج الأدرينالين في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بالصداع، وتجدر الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم أكثر عرضة للإصابة بالصداع عند الاستيقاظ بمرتين إلى ثمانية أضعاف، وأسباب الصداع عند الاستيقاظ هي العديد منها قلة النوم أو التعرض للتوتر، وهناك أسباب أخرى سيتم شرحها لاحقًا.
: .
أنواع الصداع
تحدث أنواع عديدة من الصداع عند الاستيقاظ من النوم، وتختلف الأعراض التي تظهر على الشخص في كل نوع، وسيتم شرح هذه الأنواع، والتي تشمل ما يلي:
- صداع التوتر: وهو من أكثر أنواع الصداع شيوعاً، ويحدث عند الاستيقاظ، ويسبب ألماً ليس على شكل نبضات، ويحدث هذا النوع عادة في الصباح الباكر، ويعاني منه الناس بشكل يومي.
- الصداع النصفي: يسبب ألمًا شديدًا ويؤدي إلى ظهور بعض الأعراض مثل الغثيان والقيء أو الحساسية للضوء والصوت، ويبدأ نصف الأشخاص الذين يتعرضون للصداع النصفي في ظهور الأعراض بين الساعة الرابعة والتاسعة صباحًا، قد يتكرر هذا الصداع بالنسبة لهم لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر.
- الصداع العنقودي: قد يعاني الأشخاص من هذا النوع من الصداع في نفس الوقت كل يوم. بالنسبة للبعض، قد يأتي في الصباح عند الاستيقاظ. يؤدي الصداع العنقودي إلى ألم شديد يستمر من عدة دقائق إلى عدة ساعات، ويسبب إحساسًا بالحرق والوخز، عادة في جانب واحد من الرأس. في بعض الأحيان، قد تظهر بعض الأعراض عندما يكون لديك صداع عنقودي، مثل احمرار العينين والدموع، أو انسداد الأنف، أو تدلي الجفن في جانب واحد من الوجه.
:
أسباب الصداع عند الاستيقاظ
أثناء الانتقال من النوم إلى اليقظة، تبدأ أجزاء من الدماغ في الاستيقاظ، وهذا سيجعله أكثر حساسية للاستجابة للمس وللتغيرات في وضع الجسم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الألم، ويجب أن يكون كذلك. وأشار إلى أن منطقة ما تحت المهاد في المخ تعمل على تنظيم عملية النوم وتنظيم الشعور بالألم، كما تعمل على ضبط إيقاع الجسم اليومي، وتعريض منطقة ما تحت المهاد للاضطرابات أثناء النوم، مما يؤدي إلى الصداع الذي سيشعر به الناس. بعد الاستيقاظ من النوم، وأسباب الصداع عند الاستيقاظ كثيرة، وسيتم شرحها على النحو التالي:
توقف التنفس أثناء النوم
يصيب انقطاع النفس النومي 2٪ إلى 9٪ من البالغين. الصوت العالي هو سبب هذه الحالة التي يمكن علاجها وبالتالي الصداع الذي يحدث نتيجة استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر.
الشخير
كما أنه يعتبر من أسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، وفي دراسة أجريت على 268 شخص يعانون من الشخير، 23.5٪ منهم استيقظوا وهم يعانون من الصداع في الصباح الباكر، وتجدر الإشارة إلى أن الناس مع تاريخ طبي من الصداع النصفي أو الأرق أو الإجهاد النفسي أكثر عرضة للصداع عند الاستيقاظ من غيره.
قلة النوم والأرق
يؤدي الأرق إلى عدم قدرة الأشخاص على الحصول على قسط كافٍ من النوم، لذلك فهو أيضًا سبب شائع للصداع عند الاستيقاظ، ويؤدي الأرق إلى الشعور بالتململ والخمول والتعب أثناء النهار.
اضطرابات الساعة اليومية
تحدث هذه الاضطرابات نتيجة عدم قدرة الجسم على التكيف مع إيقاعات النوم والاستيقاظ المثالية في دورة مدتها 24 ساعة، وهذا سيؤدي إلى عدم القدرة على الحصول على قسط كافٍ من النوم، ومن المرجح أن يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الساعة البيولوجية من ذلك. الصداع عند الاستيقاظ من غيره. سوف يصابون بهذا الصداع بشكل متكرر.
ينام كثيرا
كما هو الحال مع قلة النوم فإن الإفراط في النوم يزيد من خطر الإصابة بالصداع عند الاستيقاظ، وتجدر الإشارة إلى أن زيادة مدة النوم سيزيد من شدة الألم الناتج عن الصداع.
الصداع النصفي
قد يكون الألم الناتج معتدلًا أو شديدًا، وعادة ما يحدث في الصباح، وقد تزداد شدة الألم تدريجيًا، وتكون النساء أكثر عرضة من الرجال، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم هم أكثر عرضة للإصابة بهذا الصداع في الصباح، و وتجدر الإشارة إلى أنه عند ظهور هذا الصداع يجب على كبار السن التماس العناية الطبية على الفور، فقد يكون لديهم ورم خبيث.
صرير الأسنان
وتسمى أيضًا طحن الأسنان، وهي من أسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، وتؤدي هذه الحركة إلى تآكل الأسنان والشعور بألم في عضلات الفك وتآكل اللثة، وتحدث هذه الحالة نتيجة لذلك. لأسباب عديدة مثل عدم انتظام شكل الفك، التوتر والقلق، اضطرابات النوم أو شرب الكحوليات أو شرب القهوة، والصداع الناتج عن صرير الأسنان يتم علاجه عن طريق ارتداء واقي الفم أثناء النوم، وقد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية. تخفيف الألم، ويمكن أيضًا استخدام العلاج السلوكي المعرفي للسيطرة على التوتر والقلق.
ضغط عصبي
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى قلة النوم والصداع عند الاستيقاظ. يمكن أن يساعد استخدام وسادة مريحة أو تغيير وضع نومك في تخفيف هذا التوتر.
الدوخة الناتجة عن شرب الكحول
كما أن الإفراط في شرب الكحول من أسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، حتى لو شرب الكحول بكميات كبيرة أو صغيرة، لأن الكحول يؤثر سلبًا على النوم، وشرب الكحول يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى التبول وبالتالي فقدان كميات كبيرة من السوائل، سيؤدي ذلك إلى حدوث الجفاف، والصداع هو أحد الآثار الجانبية للجفاف.
تناول بعض الدواء
قد يكون الصداع عند الاستيقاظ من الأعراض الجانبية التي تحدث عند تناول بعض الأدوية الموصوفة أو غير الموصوفة، وهناك العديد من الأدوية التي تؤدي إلى هذه الحالة، منها ما يلي:
- مسكنات الألم الأفيونية.
- أدوية التريبتان.
- أدوية مضادة للإلتهاب خالية من الستيرود.
- أسبرين؛
- أسيتامينوفين؛
- الأدوية المضادة للقلق.
:
متى يجب أن تذهب للرعاية الطبية؟
لا يحتاج جميع الأشخاص الذين يصابون بالصداع عند الاستيقاظ إلى الذهاب للحصول على رعاية طبية، ولكن في بعض الحالات يجب عليك استشارة الطبيب، بما في ذلك ما يلي:
- تحدث هذه الحالة مرتين أو أكثر في الأسبوع.
- يحدث الصداع بشكل متكرر، خاصة عند الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر.
- صداع بعد إصابة في الرأس.
- صداع مفاجئ أو شديد مصحوبًا بصلابة في الرقبة.
- صداع مصحوب بحمى أو غثيان أو قيء.
- يصاحب الصداع ارتباك أو ضعف أو ازدواج في الرؤية أو فقدان للوعي.
- عندما يتغير نمط أو شدة صداعك فجأة.
- عند الأطفال وعندما يكون الصداع مزمنًا.
- يصاحب الصداع إرهاق وفقدان الإحساس في أي جزء من الجسم.
- يصاحب الصداع نوبات أو ضيق في التنفس.
- يحدث الصداع بشكل متكرر عند الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو السرطان.
:
صداع عند الاستيقاظ
بعد تحديد أسباب الصداع عند الاستيقاظ، يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية مناسبة، بشكل عام، يعتمد علاج هذه الحالة على علاج السبب الرئيسي لحدوثها. هناك العديد من الممارسات التي تساعد في علاج الصداع عند الاستيقاظ، ومنها ما يلي:
- النوم لمدة سبع أو ثماني ساعات عند البالغين.
- اذهب إلى الفراش واستيقظ في أوقات محددة كل يوم.
- نم في بيئة مناسبة.
- قلل الوقت الذي تشاهد فيه الشاشات قبل النوم مباشرة.
نصائح أفضل للنوم
هناك العديد من النصائح التي تساعد على اتباعها لتعزيز النوم والحصول على نوم أفضل، وسيتم شرح هذه النصائح، والتي تشمل ما يلي:
- تنظيم فترات النوم والاستيقاظ حتى في أيام الراحة.
- تجنب الكافيين والكحول، خاصة قبل النوم مباشرة.
- تجنب الأنشطة التي تحفز الدماغ قبل النوم مباشرة، مثل مشاهدة التلفزيون.
- قم ببعض الأنشطة التي تهدئ الدماغ، مثل تمارين التأمل، قبل النوم.
- سجل الأنشطة التي تساعد على تعزيز النوم، وكذلك التي تجعل النوم أكثر صعوبة.
- نم في بيئة مظلمة وهادئة ومريحة.
- خذ حمامًا مريحًا قبل النوم.
- تجنب تناول وجبات كبيرة قبل النوم بوقت قصير.
وها نحن نصل إلى نهاية هذا المقال، والذي تحدثنا فيه عن أسباب الصداع عند الاستيقاظ، وتحدثنا أيضًا عن بعض الطرق التي يمكن بها علاج الصداع الذي يحدث عند الاستيقاظ، وتحدثنا أيضًا عن نصائح تفيد بأن تساعد على متابعتهم للحصول على نوم أفضل.