ما هي مدينة الشمس؟ وهي من أشهر المناطق التراثية في الشرق الأوسط، وسردت الأساطير حولها، وتتميز بآثارها ومعابدها القديمة وهياكلها الضخمة التي لا مثيل لها، وفي هذا المقال سنتعرف على مدينة الشمس وأبرز المعلومات عنها.

ما هي مدينة الشمس؟

مدينة الشمس هي بعلبك، وتعتبر من المدن اللبنانية التي تنتمي إدارياً إلى محافظة البقاع وقضاء بعلبك، والتي اشتهرت بغناها ووفرة المحاصيل الزراعية بسبب اتساع أراضيها ووفرة من مياه نهر الليطاني التي تروي أراضيها. يمتلك الرومان معابد ضخمة فيها، وتشهد آثارها التي تجذب السياح على العصور القديمة. وتقام فيها مهرجانات دولية تستقطب أشهر الفنانين العرب والأجانب. كما حظيت بعلبك باهتمام كبير من شعراء العصر الجاهلي القديم.

نظرا للأهمية التاريخية والثقافية لآثار بعلبك ومنشآتها، أطلقت المديرية العامة للآثار في لبنان، بالتعاون مع المعهد الألماني للآثار وشركة Flyover Zone الأمريكية المتخصصة في تصميم الجولات الافتراضية، مشروع “إحياء بعلبك” التطبيق، والتطبيق هو الأول من نوعه في سلسلة من التطبيقات التي ستوفر جولات افتراضية. الأبعاد الثلاثية للمواقع الأثرية في مدينة بعلبك، ضمن مشروع تنشيط المدينة.

جغرافية مدينة الشمس

جغرافية مدينة بعلبك، حيث تقع في الجزء الشمالي من سهل البقاع شرق نهر الليطاني، وهي منطقة محاطة بسلاسل جبلية من الشرق والغرب، وترتفع عن سطح البحر بحوالي 1163 مترًا. المسافة المقدرة بـ 83 كلم تفصلها عن العاصمة اللبنانية بيروت عن الجزء الشمالي الشرقي. تتأثر مدينة الشمس بعلبك بمناخ البحر الأبيض المتوسط ​​، وتتميز بمناخ شبه جاف، مع صيف حار وجاف، بينما شتاءها بارد نسبيًا، والمدينة تشهد تساقطًا للثلوج أحيانًا، ويسجل متوسط 593 ملم من الأمطار سنويا.

لماذا تسمى بعلبك مدينة الشمس؟

وقد أطلق عليها الكنعانيون الفينيقيون المدينة منذ آلاف السنين، كما ورد في التوراة باسم “بعلبك”. ذكر أنيس فريحة في كتابه “أسماء المدن والقرى اللبنانية” أن اسم المدينة سامي ومصدره كلمة “بعل” أي مالك أو “سيد” أو “سيد”. وتعني كلمة “البق” البقاع الذي يرفض أن يكون اسم إله كما يدعي البعض لأنه غير موجود في اللغات السامية، لذا فهي تعني “إله البقاع”. هناك عرب يشير اسمهم إلى “مدينة الإله بعل”. كانت المدينة تسمى “هليوبوليس” في عهد الرومان، أي مدينة الشمس عند الرومان، وتحديداً باسم “مستعمرة جوليا أوغوستا، مدينة الشمس”. كما أطلق عليها الأمويون اسم القلعة.

آثار مدينة الشمس

بنى الرومان أكبر معابدهم في المدينة لثلاثة من آلهةهم: “كوكب المشتري والزهرة وعطارد”. في القرن السادس الميلادي، ضرب البلاد زلزال دمر العديد من معالمها. يعتبر معبد جوبيتر أكبر معبد روماني على الإطلاق، ولم يتبق منه سوى 6 أعمدة كورنثية من أصل 54. أما معبد باخوس فهو من أفضل المعابد الرومانية المحفوظة في الشرق الأوسط، ومعبد باخوس أكبر من معبد “بانتيون” في أثينا، ومعبد فينوس أصغر من باقي المعابد الرومانية. المعابد، وتم بناؤها جنوب شرق المجمع، وتحول المعبد خلال العصر البيزنطي إلى كنيسة على شرف القديسة بربارة. موقع المعبد.

في العهد الأموي، تم بناء مسجد لا تزال أنقاضه أمام مدخل الأكروبوليس إلى الشرق من مدخل المعبد الكبير، وعند مدخله الجنوبي يوجد مرقد السيدة خولة ابنة الإمام الحسين. قبل مغادرة بعلبك يمكن للزائر مشاهدة بقايا مسجد أم عياد الذي يقال أنه بني على أنقاض كنيسة مار يوحنا التي بناها البيزنطيين، وعندما كانوا في المنطقة، إلى جانب الآثار الأثرية الأخرى. الآثار، هي قباب أمجد ودوريس، وهي بقايا مسجدين مبنيين بالحجارة المستخدمة من معابد بعلبك، ويمكن للزائر مشاهدة محطة القطار التي يعود تاريخها إلى حقبة الثلاثينيات التي بناها الفرنسيون خلال فترة وجودهم. الانتداب في لبنان. فندق بالميرا الذي تأسس قبل نحو 120 سنة ويقع في الشارع المقابل للآثار، يوفر إطلالة رائعة على السكان، كما يحتوي على متحفه الخاص الذي يحكي تاريخ بعلبك في إحدى قاعاته. جان كوكتو، بالإضافة إلى ذلك، هناك قبر والد شخادي في هذه المدينة.

مهرجانات في بعلبك

بدأت فكرة المهرجانات في مدينة بعلبك مع الانتداب الفرنسي وكانت غير رسمية، وبعد استقلال لبنان ظهر المهرجان الأول في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي على درج بعلبك، ومنذ ذلك الوقت أصبحت وجهة لعشاق الموسيقى والفنون بأشكالها المختلفة، ويقام فيها مهرجان بعلبك الدولي، وهو من أهم المهرجانات في العالم، وشكلت المهرجانات جزءًا من ذاكرة أهلها. المدينة التي كانت تحضر العروض التحضيرية وتحفظ الأغاني قبل عرضها، ويتذكرون عمالقة الغناء عندما أتوا إلى تلك المدينة القديمة كسيدة الغناء العربي أم كلثوم، حيث تم وضع مكبرات الصوت في جميع أنحاء المدينة في موقعها. الشوارع والساحات والمقاهي.