من أشهر روايات جورجي زيدان، حيث يزخر الأدب العربي بكتاب ومؤلفين عظماء أثروا اللغة العربية من خلال كتبهم ومؤلفاتهم ورواياتهم التي وصلت إلى العالم، مما ساهم في انتشار لغة S على أوسع نطاق، وفي هذا المقال سنتعرف على أشهر الروايات التي قدمها هذا الكاتب.
من هو جورجي زيدان
جورجي حبيب زيدان كاتب وروائي ومؤرخ وصحفي لبناني. أتقن الفرنسية والإنجليزية والسريانية والعبرية وكذلك العربية. في عام 1892 أصدر مجلة الهلال التي حررها بنفسه ونشر مؤلفاته فيها وكان له العديد من الكتب مثل كتاب (تاريخ آداب اللغة). العربية)، وكتاب (تاريخ الحضارة الإسلامية)، وكتاب (سيرة مشاهير شعوب الشرق) وغيرها الكثير اشتهر برواياته التاريخية، مثل: المملوكي الضال، والأرموسة المصري، وغيرهما. كما يعتبر من أوائل المفكرين الذين ساهموا في صياغة نظرية القومية العربية.
من أشهر روايات جورجي زيدان
كتب جورجي زيدان العديد من الكتب والروايات، ومن أشهر رواياته ما يلي: المملوك الشارد، غادة كربلاء، أرمانوسة المصري، شقيقة العباس للرشيد، فتح الأندلس، شجر العباسي. الدر والأمين والمأمون واستبداد المماليك. تمت ترجمتها إلى عدة لغات، بما في ذلك: الفارسية والتركية والأذربيجانية ولغات أخرى. تكمن أهمية هذه الروايات في أنها قدمت التاريخ من خلال صورة شيقة، وكانت لغة الروايات جذابة، مما جعل القراء يتابعون تاريخهم دون ملل أو مشقة.
وعلى الرغم من كل هذا النجاح، فقد أصابته هذه الروايات بسهام النقد التي تتحدث عن الشكل والمضمون. قيل: الأحداث تقوم على إقامة علاقة حب بين بطلي القصة، وتبدأ المؤامرات والمكائد بالظهور حتى تمنع اللقاء والالتقاء بينهما، وتكون الشخصيات في الروايات متشابهة ومنمطة. أما بالنسبة للشكل، أما عن المضمون فقد قيل إن جورجي زيدان لم يتحدث عن الفترات المشرقة في التاريخ الإسلامي، بل أظهر السلبيات والظلم والاستبداد.
حياة جورجي زيدان
إليكم بعض المحطات المهمة في حياة الكاتب المبدع جورجي زيدان:
- ولد في بيروت في 14 كانون الأول 1861 لعائلة مسيحية فقيرة في جبل لبنان. يمتلك والده حبيب زيدان مطعما في ساحة البرج في بيروت. يرتاد هذا المطعم رجال الأدب واللغة وطلاب الكلية الأمريكية.
- أرسله والده إلى المدرسة لتعلم القراءة والكتابة والحساب، حتى يتمكن من مساعدته في أعمال وإدارة المطاعم، ثم التحق بمدرسة Levant حيث تعلم الفرنسية هناك، ثم التحق بمدرسة مسائية حيث تعلم اللغة الإنجليزية .
- رفضت والدته أن يعمل في مطعم والده، وأرادت منه أن يتعلم مهنة يعيش منها، فذهب فقط إلى صناعة الأحذية، لكنه لم يستمر فيها لأنه لم يرغب في العمل بهذه الطريقة.
- بعد أن تواصل مع خريجي الكلية الأمريكية والمثقفين والصحافة الذين اعتادوا الذهاب إلى مطعم والده، بدأ في تطوير ولعه بحب المعرفة والمعرفة. كما أبدى شغفه بالأدب، وكان من بين زوار مطعم والده إبراهيم اليازجي وسالم البستاني وغيرهم.
- أراد أن يتعلم فيها، وقد حصل على ذلك بعد أن اجتاز امتحان القبول، فدرس الطب لمدة عام في الكلية السورية البروتستانتية، ثم انتقل لدراسة الصيدلة بعد ذلك، ثم أراد السفر إلى القاهرة، فبدأ في اقتراض المال.، وسافر إلى القاهرة، وهناك حاول الالتحاق بكلية الطب بالقاهرة، لكنه غير رأيه وبدأ في البحث عن عمل.
النشاط الفكري لجورج زيدان
كان يجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وكان يتقن اللغة العربية، خاصة في ما يتعلق بالتاريخ والأدب العربي، وكانت أولى كتبه موجهة نحو مجال الأدب والتاريخ، وفي عام 1889 م أصدر كتابًا (تاريخ مصر الحديثة) وكان في مجلدين، وكتاب (تاريخ الماسونية والتاريخ العام) وهو موجز لتاريخ قارة آسيا وقارة إفريقيا، ثم بعد ذلك بدأت كتبه وكتاباته. لمتابعة منها: تاريخ اليونان والرومان، وتاريخ إنجلترا، وجغرافيا مصر وطبقات الأمم وغيرها، لكن هذه الكتب والكتابات لم تلفت الانتباه إليه، ولم تنل النجاح الذي أراده. وبعد ذلك أنشأ مجلة الهلال التي ارتبطت حياته بها ارتباطًا وثيقًا.
حقائق سريعة عن خورخي زيدان
كانت حياة جورجي زيدان مليئة بالأحداث المهمة التي تركت أثرا على حياته وطريقة تفكيره. فيما يلي بعض الحقائق السريعة عن هذا الرجل:
- كان صارمًا في نقل الحقيقة التاريخية من خلال رواياته، حيث كان ينقل فقط المعلومات الموثوقة والمتفق عليها.
- استطاع السفر إلى جمهورية مصر بمبلغ ضئيل للغاية قدره ستة جنيهات فقط، كان قد اقترضه من أحد الجيران.
- ولدى وفاته، نعته كبار شعراء الوطن العربي، ومن أبرزهم: أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وخليل مطران.
- كانت هناك بعض المزاعم بأنه عضو في الماسونية العربية.
وفاة جورج زيدان
كانت حياة جورجي زيدان قائمة على الانتظام الشديد والعمل الجاد والتصميم الراسخ والقوي. كان شغوفًا جدًا بالقراءة والكتابة لدرجة أنه لم يتعب منهم، لدرجة أنه عمل عليها لمدة 16 ساعة متتالية، كل ذلك من أجل استكمال عمله الكتابي الضخم، وتوفي وهو بجانب نفسه. كتب وأوراق مساء يوم الثلاثاء 21 يوليو 1914 م، وندبه العديد من الشعراء العرب الكبار بقصائد باكية، مثل: حافظ إبراهيم، وأحمد شوقي، وخليل مطران.