ما هي الرياضة الوطنية في اليابان، الرياضة جزء مهم من الثقافة اليابانية، لذلك تمارس في البلاد الكثير من الرياضات الشعبية، ومعظمها جاء من الخارج، ورياضات جديدة تم اختراعها عن طريق إجراء بعض التغييرات على الرياضات المستوردة من الخارج، وفي هذا المقال سنتحدث حول الرياضة الوطنية في اليابان على وجه الخصوص.

ما هي الرياضة الوطنية في اليابان

مصارعة السومو هي الرياضة الوطنية في اليابان، وهي رياضة تعتمد على الاحتكاك الكامل بين اللاعبين، وتمارس هذه الرياضة في حلقة دائرية تسمى “دوهيو”، والمصارع الذي يمارس السومو يسمى ريكيشي، والفائز بـ مباراة السومو هي من يجبر الخصم على الخروج من الحلبة، أو يلمس الأرض بأي جزء من جسده غير القدمين، ليعلن فوزه في المباراة، والسومو هو أحد أشكال فنون القتال المعاصرة.، التي نشأت في اليابان، لذا فإن ممارستها المهنية تقتصر على اليابان فقط، بينما تُمارَس كرياضة قوة في دول أخرى، وهي جمعية سومو يابانية مسؤولة عن تنظيم وترويج رياضة السومو، أثناء تدريب المصارعين المحترفين هي مسؤولية منظمة “هيا”، التي ينتمي إليها جميع مصارعي السومو المحترفين، وهي تشرف على جميع جوانب حياة مصارع السومو، بما في ذلك ملابسهم ووجباتهم وكل شيء لا تنتمي إلى المهنيين لاعب السومو المميز، وتتكون هذه اللعبة من جولة واحدة فقط، وتتراوح مدتها من عدة ثوانٍ إلى بضع دقائق. أما بالنسبة لزي مصارع السومو الرسمي، فإن الزي الرسمي في بداية بطولات هذه الرياضة، والذي كان منذ القرن السادس عشر، كان ملابس فضفاضة. أ ولكن تم تطوير هذا الزي لتجنب استخدامه لعرقلة الخصم وإحضاره إلى الأرض، لذلك يرتدي لاعب السومو حتى يومنا هذا زيًا أكثر صلابة وهو حزام يسمى حزام المصارعة وهو مصنوع من الحرير، ويبلغ طوله حوالي 9 أمتار، وعرضه حوالي 60 سم، ووزنه 5-4 كجم، ويلف هذا الفستان حول جسم اللاعب عدة لفات.

أهم الشروط الواجب توافرها في لاعب السومو

يتمتع لاعب السومو بمكانة مرموقة في اليابان، ولكن هناك عدة شروط يجب أن يستوفيها لاعب السومو، ومن أبرزها ما يلي:

  • الجسم المناسب: يجب أن يكون لاعب السومو من أوزان ثقيلة، وجسمه ليس فقط من الدهون، ولكن يجب أن يكون لديه عضلات كافية تحت الدهون، ليتمكن من هزيمة خصمه، لذلك لا يتم قبول الأشخاص البدينين، دون التمتع بهم. مع اللياقة المطلوبة.
  • أن تكون ذكراً: قوانين السومو في اليابان تمنع النساء من المشاركة فيها، لذا فهي حصرية للرجال، في حين أن قوانين السومو الأمريكية قد تسمح للنساء بلعب هذه اللعبة، والدخول في البطولات.
  • الاستمرار في زيادة الوزن: يمكن أن يصل وزن لاعب السومو المحترف إلى حوالي 180 كجم. يجب على لاعب السومو تناول وجبتين رئيسيتين كبيرتين، وبعد الأكل يأخذ اللاعب غفوة لتقليل حرق الطعام. يتم تدليك معدة المصارع أيضًا لتوسيع معدته، لتحفيزها على تلقي المزيد من الطعام. .
  • لا مانع من دخول المعسكر التدريبي: يجب على لاعب السومو الدخول إلى معسكر تدريبي، حيث يبدأ تدريبه في الخامسة صباحًا، ويستمر حتى بعد الظهر، مع تكليفه ببعض المهام، مثل التنظيف وتلبية طلبات اللاعبين الأكبر سنًا. .
  • مرونة الجسم: قد يظن البعض أن جسم لاعب السومو غير مرن، ولكن في الحقيقة، فإن لاعب السومو يتمتع بجسم رشيق للغاية، حتى يتحرك بسهولة في حلبة المصارعة.

أشهر الرياضات في اليابان

بالإضافة إلى رياضة السومو الوطنية في اليابان، هناك العديد من الرياضات الشعبية الأخرى، ومن أبرزها ما يلي:

بوروريسو

هذه الرياضة هي النمط السائد لمصارعة المحترفين، وقد دخلت اليابان في أوائل القرن العشرين، لكنها لم تنتشر فعليًا حتى عام 1951، وهي رياضة قتالية، ويشتهر العديد من اللاعبين اليابانيين بممارستها والفوز بها.

ملاكمة

دخلت الملاكمة اليابان عام 1854، واستمرت هذه الرياضة في التطور والانتشار، حتى أقيمت أول منافسة كبرى عام 1887، وتأسست في السنوات التالية العديد من الاتحادات والجمعيات الخاصة برياضة الملاكمة، كان من أهمها تأسيس من جمعية Kinto Professional Association في اليابان في عام 1931، والتي تحولت لاحقًا إلى جمعية الملاكمة اليابانية المحترفة، في عام 2000.

سباق السيارات

تتواجد سباقات السيارات في اليابان منذ العشرينيات من القرن الماضي، وتم إنشاء أول حلبة لسباق السيارات عام 1962، وأقيمت في هذا المضمار العديد من بطولات سباقات السيارات حول العالم، وأهمها سباق الفورمولا 1، وبعد ذلك تم افتتاح مسارات لسباق السيارات، حيث وصلت إلى 20 مساراً حتى الآن.

جولف

الجولف هي إحدى الرياضات المستوردة من الغرب، وظلت هذه الرياضة حصرية للأجانب والمتعلمين اليابانيين في الغرب لعدة سنوات، وبحلول عام 1940 انتشرت رياضة الجولف في البلاد بشكل كبير، وازدادت الطبقات المتوسطة. ممارسة هذه اللعبة، وفي الوقت الحاضر أصبحت لعبة الجولف متاحة للجميع بغض النظر عن الجنس أو العمر أو المستوى الاجتماعي، انتشرت ملاعب الجولف في عدة أماكن في اليابان.

تنس

دخلت لعبة التنس اليابان عام 1878، واستمرت في تطويرها حتى أصبحت اللعبة منتشرة على نطاق واسع في البلاد، وتدرس اللعبة في المدارس اليابانية حتى الوقت الحاضر. تحتل لعبة التنس مكانة مهمة في الثقافة اليابانية.

كرة القدم

قبل انتشار كرة القدم، كانت تمارس رياضة قديمة تسمى ركل الكرة، والتي نشأت في الصين، ثم انتشرت إلى اليابان وكوريا، وفي القرن التاسع عشر تطورت هذه اللعبة، لتصل إلى شكل كرة القدم الحديثة، وكانت عدة اتحادات لكرة القدم تأسست في اليابان في العشرينيات من القرن الماضي، ولم يتم تشكيل فريق كرة قدم ياباني حتى عام 1930، وفي عام 1936 ظهر المنتخب الياباني لكرة القدم في الألعاب الأولمبية التي أقيمت في برلين، وسجلت البلاد أول انتصار لها على السويد، وكانت النتيجة 3-2 لصالح اليابان، واليوم يوجد 18 نادي كرة قدم محترف في اليابان، يشاركون في بطولات في الخارج وفي الداخل.