حقيقة السماح لأجانب بإدارة الشركات السعودية،  حيث أثار هذا الأمر الكثير من التساؤلات في المملكة العربية السعودية في الأيام الماضية، حيث لم يكن مسموحًا لسكان المملكة بإدارة الشركات من قبل، لكن المملكة العربية السعودية سمحت للأجانب المقيمين فيها بإدارة شركات مملوكة لمواطنين سعوديين.

  • أوقفت وزارة العدل السعودية العمل بالفقرة الثانية من القرار الوزاري الصادر عام 1426 هـ والتي نصت على أنه (في حال كانت الشركة سعودية فلا يجوز للأجنبي إدارتها أو منحها أي صلاحيات تتماشى مع أوامر بمنع التوكيل السعودي لأجنبي).
  • جاء هذا القرار عقب ما تلقته وزارة العدل من برقية أرسلتها إليها من وزير التجارة ورئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية (تيسير) بشأن ما لوحظ عدم السماح بتعيين مقيمين غير سعوديين. كمديرين في شركات سعودية.
  • وفي هذا الصدد، تحدث وزير العدل الدكتور (وليد الصمعاني) في تعميم مفاده أنه إذا تشكلت مجموعة العمل لدراسة ما تمت الإشارة إليه، فقد توصلت في مناقشاتها إلى عدم وجود عائق منهجي لهذا الأمر، وهو وذكر أن السنوات الأخيرة شهدت إصدار المملكة لمجموعة من التشريعات لجذب وتسهيل الاستثمارات الأجنبية، وتوطين عدد كبير من الوظائف، وهيكل سوق العمل نحو استقطاب الكفاءات.
  • عملت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية على تنفيذ استراتيجية جديدة تتعلق بسوق العمل، والتي تم تطويرها وفق مسوح ميدانية وبحثية ودراسات أولية مستفيضة. تم اتباع منهجية تستند إلى استخلاص السياسات والإصلاحات القائمة على الأدلة من أجل تعزيز كفاءة السوق، إلى جانب تفصيل الاستراتيجية نحو استنباط خطة تنفيذية ومبادرات، بعد مقارنة المقارنات الدولية، وتحليل العديد من التقارير وإشراك أصحاب المصلحة

السماح للأجانب بإدارة الشركات السعودية ومبدأ السعودة

  • بلغ عدد العمال الأجانب المقيمين في المملكة العربية السعودية والوافدين إليها من جميع أنحاء البلاد حول العالم حوالي تسعة ملايين أو أكثر، وشغل هؤلاء العمال الوافدون مهن مختلفة في المملكة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالقطاع الخاص والقطاع الخاص. المهن أو الحرف الإدارية، وأصبحت الأسرة السعودية تعتمد بشكل متزايد على العمالة الوافدة في مهن السائق، والمربية، والخادمة، وما إلى ذلك.
  • بقي الأمر على هذا المنوال حتى ظهر مصطلح جديد في المجتمع السعودي يسمى (السعودة)، وكان ذلك بداية العام (1975 م)، وكان ذلك عندما لوحظ ولاحظ ذلك مقابل كل ثلاثة موظفين غير سعوديين. في سوق العمل في المهن المختلفة يوجد موظف سعودي واحد، مما جعل المسؤولين يجدون أنفسهم في مواجهة أزمة حقيقية من شأنها أن تؤدي إلى زيادة معدل البطالة في المملكة.

ما المقصود بمبدأ السعودة؟

وهي رؤية صادرة عن مجلس القوى العاملة تتمثل في حصر الوظائف المتاحة في سوق العمل للسعوديين من خلال تطبيق عملية الإحلال التدريجي للعمالة الوطنية والتغييرات المنظمة نحو تحقيق الهدف المنشود وهو توطين الوظائف من خلال الاستعاضة عنها. وافد مقيم واستقدام موظف سعودي مكانه بشرط أن تتوفر لدى المواطن السعودي كافة العناصر المطلوبة لهذه الوظيفة.

معوقات تحقيق السعودة

على الرغم من الجهود التي تبذلها الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية لترسيخ مبدأ السعودة وتطبيقه على أعلى نسبة من الوظائف للحد من أزمة البطالة في المملكة، إلا أن هناك عددًا من المعوقات التي تحول دون نجاح ذلك. المدى المطلوب، وسنذكر في الفقرة التالية أبرز تلك المعوقات:

  • الزيادة النسبية في تكاليف العمالة للمواطنين السعوديين مقارنة بالمقيمين المغتربين المماثلين، حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن العمالة السعودية أغلى من نظيرتها الوافدة، مما يجعل من الصعب تحقيق السعودة في القطاع الخاص.
  • – ارتفاع نسبة العمالة الوافدة من الخارج والتي زادت بنسبة (1.5٪) من المبلغ الأساسي مما نتج عنه وجود ضغوط واضطرابات على الوضع التنافسي للعمالة السعودية من أجل الحصول على وظائف في المملكة.

وبهذا نكون قد توصلنا لختام مقالتنا بعد أن عرضنا لكم حقيقة السماح لأجانب بإدارة الشركات السعودية، حيث يسمح للأجانب بإدارة شركات سعودية يملكها مواطنون سعوديون، والقرارات الجديدة الصادرة في هذا الصدد والتي يتطلع الكثيرون في المملكة لمعرفة ما إذا كان المقيمون يسعون إليها. للوصول إلى تلك الدرجة من التوظيف السعودي أو أصحاب الشركات. كما أوضحنا المقصود بالسعودة والعقبات التي تحول دون تنفيذها بالقدر المطلوب.