ما هو الاتجار بالبشر وماذا يعني؟ ما هي اهم صور هذه الجريمة؟ تعد جريمة الإتجار بالبشر من الجرائم الخطيرة التي تمس الإنسان بشكل كبير، حيث أنها تؤثر بشكل مباشر على الحقوق الشخصية للإنسان التي كفلتها لهم المواثيق والعهود الدولية للحفاظ على حياة وكرامة الإنسان التي تضمن لهم حياة كريمة، حياة خالية من العنف والجرائم.

ما هو الإتجار بالبشر؟

الاتجار بالبشر أو الاتجار بالبشر هو مصطلح قانوني يعني شراء وبيع الأشخاص لأغراض تتعلق بالتوظيف أو الاستعباد أو الاستغلال الجنسي لأغراض تجارية بحتة. الصور والأشكال التي هي من أشكال هذه الجريمة والتي لا تتجلى في البيع والشراء بشكل واضح وصريح، وهي من الجرائم الجسيمة التي تعارضها الدول، منفردة وجماعية، لأنها تمس الحق في الحياة. الحق في الحرية والتنقل والتصرف وغيرها من حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية وأهمها الإعلان العالمي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأكثر ضحايا هذه الجريمة من النساء والأطفال، حيث أنهم الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع.

مفهوم الاتجار الدولي بالبشر

الاتجار بالبشر أو الاتجار بالبشر – كما ذكرنا – هو جريمة دولية تحددها الأنظمة القانونية الدولية التي تسعى إلى الحفاظ على حقوق الإنسان. وضع بروتوكول باليرمو لمنع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، وخاصة النساء والأطفال، تعريفاً للاتجار بالأشخاص في المادة الثالثة من البروتوكول، والتي تنص على ما يلي:

(أ) يُقصد بمصطلح “الاتجار بالأشخاص” تجنيد الأشخاص أو نقلهم أو نقلهم أو إيواؤهم أو استقبالهم عن طريق التهديد بالقوة أو استخدامها أو غير ذلك من أشكال الإكراه أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو إساءة استخدام السلطة أو المنصب الضعف، أو إعطاء أو تلقي مبالغ من المال أو المزايا للحصول على موافقة شخص له سيطرة على شخص آخر لغرض الاستغلال. يشمل الاستغلال، كحد أدنى، استغلال بغاء الآخرين أو غير ذلك من أشكال الاستغلال الجنسي، أو السخرة أو الخدمات، أو العبودية أو الممارسات المشابهة للعبودية أو الاستعباد أو نزع الأعضاء. ب. أ) من هذه المادة يجب أن يؤخذ في الاعتبار في الحالات التي تم فيها استخدام أي من الوسائل المنصوص عليها في الفقرة الفرعية (أ). ج- يعتبر تجنيد طفل أو نقله أو نقله أو إيواؤه أو استقباله لغرض الاستغلال “اتجاراً بالبشر”، حتى لو لم يتضمن استخدام أي من الوسائل المنصوص عليها في الفقرة الفرعية (أ) من هذه المقالة.

أنواع الإتجار بالبشر

يعتمد المجرمون في جرائم الاتجار بالبشر على استغلال ضعف ضحاياهم، مما يجعل خطر هذه الجرائم أكبر وأكثر عنفًا، لأنهم يستهدفون الفئات الضعيفة بطبيعتهم في المجتمع وغير قادرين على درء العدوان. يتخذ الاتجار بالبشر عدة أنواع منها:

  • العمل الجبري: معظم ضحايا هذه الجريمة هم من الدول النامية، حيث يتم تجنيد الضحايا من تلك الدول باستخدام الخداع أو الإكراه من أجل وضعهم في ظروف عمل غير إنسانية، بغض النظر عن المهنة التي يُطلب منهم العمل فيها، مثل:
    • الأعمال الزراعية.
    • التعدين.
    • صيد السمك.
    • الأعمال المنزلية.
  • ممارسة الأنشطة الإجرامية القسرية: يستغل هذا النوع من جرائم الاتجار بالبشر الضحايا لإجبارهم على الانخراط في أنشطة إجرامية غير مشروعة تساهم في توفير عائدات كبيرة للمجرمين، بما في ذلك:
    • سرقة.
    • زراعة المخدرات.
    • بيع البضائع المقلدة.
    • التسول القسري.
  • الاستغلال الجنسي للمرأة: تعتبر جريمة الاستغلال الجنسي للمرأة من أخطر جرائم الإتجار بالبشر، وهذه الجرائم ترتكب بحق النساء والفتيات الصغيرات، حيث يتم إغرائهن بالسفر إلى حياة أفضل من تلك التي يعشنها. بوعود كاذبة بفرص عمل أفضل لهم، ويتم نقل الضحايا إلى دول أخرى. الجرائم في نفوسهم، ويجدون أنفسهم مجبرين على القيام بأعمال جنسية في ظروف غير إنسانية ورعب دائم من المجهول.
  • تهريب المهاجرين: تعتبر جريمة تهريب المهاجرين أحد أشكال جريمة الاتجار بالبشر، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية لهذه الجريمة طوال حياتهم من خلال إجبارهم من قبل المهربين على العمل في ظروف قاسية وغير إنسانية نتيجة لقوانينهم غير القانونية. الهروب عبر الحدود الدولية.
  • إزالة الأعضاء: يعتبر استئصال الأعضاء من أبرز أشكال الاتجار بالبشر، فهذه الجرائم يرتكبها مجرمون يستغلون حاجة المرضى الملحة للأعضاء والفقراء أو حاجة المرضى للمال، ويعرضون حياتهم للخطر من أجل الربح من الأعضاء.