من هو شاعر الخضراء ويكيبيديا، أعطتنا الأرض العربية الكثير من الشعراء الذين أثروا مجموعات الشعر العربي من خلال أشعارهم ومجموعاتهم، كما ثاروا على مظاهر رد الفعل والتخلف، ودعوا إلى المستقبل والحياة العزيزة الكريمة، وفي هذا المقال سنعرف من هو شاعر الخضراء ويكيبيديا.

من هو شاعر الخضراء

شاعر الخضراء هو أبو القاسم الشابي شاعر تونسي من العصر الحديث، ولد في مدينة توزر في تونس، بدأ تعليمه في سن الخامسة في المدارس التقليدية، كما أنهى حفظ القرآن كاملاً في سن التاسعة، ثم بدأ والده بتعليمه أساسيات اللغة العربية وأصول العلوم الأخرى حتى بلغ الحادية عشرة، ثم التحق بكلية الزيتونية وحصل على شهادة (الإقامة) التي تعتبر أعلى شهادة ممنوحة في ذلك الوقت، وبعدها التحق بكلية الحقوق التونسية وتخرج منها سنة 1930.

حياة شاعر الخضراء

نشأ أبو القاسم الشابي في رعاية والده محمد الشابي الذي كان رجلاً صالحًا وتقويًا يقضي يومه بين المسجد والبلاط والبيت، وقد أنهى تعليمه في مدرسة الصادقة وهي أقدم مدرسة تدرس العلوم الحديثة واللغات الأهنبية في تونس، ثم أصبح أمين الشابي أول وزير للتربية والتعليم في عهد الاستقلال، حيث شغل المنصب من 1956 إلى 1958.

الأسلوب الأدبي لأبي القاسم الشابي

يتميز شعر الشابي بأنه نابع من قوة إحساسه ومن الأسلوب الملموس، لأن الروح التي تسري في شعره تحيط بك من كل الجرعات وتغلق الطريق أمامك، فلا يمكن تحديد مكان القوة فيه، حيث أن شعره يعتمد على قوة الإحساس بداخله، وهذه القوة كان له تأثير بلاغي لا يستطيع أن يحرر نفسه منه، والأمثلة في شعره نشعر به وكأنه يقف بين قومه يوجههم بتعاليمه ويصب غضبه وسخطه وانتقامه عليهم.

مؤلفات أبي القاسم الشابي

ترك أبو القاسم الشابي وراءه العديد من القصائد والمجموعات الرائعة التي تعكس شخصيته وأسلوب حياته، ومنها ما يأتي:

  • أشعار وديوانيات: ديوان الحياة، رواية في المقبرة، مسرحية السكير، رواية الصفحات الدموية، الخيال الشعري بين العرب، قصيدة لطغاة العالم، رسائل إلى البشرش، قصيدة يا حب، قصيدة إرادة الحياة .
  • قصائد غنت: وصية الحياة، غناها عدد كبير من المطربين العرب، لطغاة العالم، غنوا بلطف، ساكن، يا جراح، غنوا أبو بكر سالم بالفقيه، أمينة فخت، وحمد الريح.

وفاة أبو القاسم الشابي

الشابي قضى آخر أيام حياته في صراع مع المرض الذي أصابه، وأدخل المستشفى في الثالث من أكتوبر، أي قبل وفاته بستة أيام، وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة، تبين أن أبا القاسم الشابي مصاب بمرض في القلب، وتوفي أبا القاسم الشابي في اليوم التاسع من أكتوبر 1934 بالمستشفى، وكان الفجر بالتحديد الساعة الرابعة من صباح يوم الاثنين الموافق أول يوم من رجب 1353 هـ.