من هو صاحب قصيده نهج البرده، تعد تلك القصيدة ( البردة)؛ هي أحد أبرز وأهم القصائد الشعرية المعروفة عبر التاريخ والتي تم التنظيم لها من قبل أشهر الشعراء العرب، كما وأنه تم معرفتها أيضا باسم البراءة، باعتبارها من القصائد الشعرية التي قيلت بمدح الرسول صلي الله عليه وسلم، وتم التدوين لها خلال القرن الحادي عشر للميلاد، ووصفت بأنها من أفضل القصائد المكتوبة في مدح النبي،محمد-صلي الله عليه وسلم علي مر العصور والتاريخ والتي لها الانتشار الواسع في العالم الاسلامي بأكمله، فدعونا في خضم هذا الطرح لنتعرف علي، من هو صاحب قصيده نهج البرده، بمتابعة السطور أدناه.

من هو صاحب قصيده نهج البرده

تعتبر قصيدة البردة من ضمن القصائد البارزة والمشهورة والتي قام بتاليفها الشاعر المعروف (البويصري)؛ اذ انه قام بالتنظيم لها ليقوم بمدح الرسول صلوات الله عليه، حيث ان تلك القصيدة اشتملت علي حوالي، 160 بيتا، وقام البويصري بكتابتها اثناء اصابته بمرض يعرف (الفالج)؛ وقد تم حصول تلك القصيدة علي الشهرة الواسعة في مدح رسولنا الكريم، فلنتعرف علي أبيات تلك القصيدة علي الشاكلة الاتية:

  • أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ
  • مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ
  • أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ
  • وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ
  • فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا
  • ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ
  • أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ
  • ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ
  • لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ
  • ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَلم ِ

قصيدة نهج البردة لأحمد شوقي

قال الشاعر الشهير (أحمد شوقي)؛ قصيدة البردة، التي تعد من أشهر القصائد التي قيلت بمدح النبي صلي الله عليه وسلم، نظرا لاشتمالها علي الكلمات والألفاظ السهلة الفهم والشروحات أيضا، حيث أن الشاعر أحمد شوقي قد سار علي نهج قصيدة البردة ل: كعب بن زهير، فلنتطرق لمعرفة بعضا من أبياتها التي تقول:

  • ريم على القاع بين البان والعلم
  • أحلّ سفك دمي في الأشهر الحرم
  • رمى القضاء بعيني جؤذر أسداً
  • يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجم
  • لمّا رنا حدّثتني النفس قائلةً
  • يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي
  • جحدتها وكتمت السهم في كبدي
  • جرح الأحبّة عندي غير ذي ألم
  • رزقت أسمح ما في الناس من خلق
  • إذا رزقت التماس العذر في الشيم
  • يا لائمي في هواه والهوى قدرلو شفّك الوجد لم تعذل ولم تلم

قصيدة البردة لكعب بن زهير

تم اطلاق اسم البردة علي تلك القصيدة الشعرية التي قيلت في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم من قبل كعب بن زهير، وذلك بعد أن هدر دم رسولنا ونبينا وهو متخفيا يطلب منه العفو، فقد قام باعطائه للبردة لكي يكتسي بها، وقد تم شراء تلك البردة من قبل معاوية بن سفيان من كعب بن زهير، وتم اللبس لتلك البردة من قبل الخلفاء الراشدين في الأعياد وتمت المحافظة عليها في عهد الخلفاء العباسيون، وتم احراقها بعد قيام المغول باحتلالهم لدولة بغداد.