رسالة الى والدة اسير فلسطيني في سجون الاحتلال، تعتبر الرسالة من الفنون النثرية في الأدب العربي والتي بدأت في العصر الجاهلي وتطورت مع تطور الحياة في المجتمعات العربية، حيث يهتم الاهالى لدى الاسرى بالتعبير عن الشوق لابنائهم وذويهم فى السجن من خلال ارسال الرسائل، ويعتبر الأسير الفلسطيني اكثر من عانوا ويعانوا من ظلم المحتل الغاصب للأرض الفلسطينيه ،حيث فيد المحتل حريته ووضعه بين قضبان السجن بعيدا عن أهله ووطنه ومقدساته وكسر المحتل الصهيوني كل القوانين التى تحث على حقوق الانسان، ويلجأ الاهالى الى تبادل الرسائل وارسالها للاطمئنان، وعبر سطور المقال نود ان نوضح نموذج رسالة الى والدة اسير فلسطيني في سجون الاحتلال.
ما المقصود بالرسالة
الرسالة هى فن نثري، وهى ما يكتبه المرسل على الورقة من أخبار ومعلومات على شكل خطاب لإرسالها إلى المستقبل وذلك من خلال البريد، وهناك الرسالة الشفوية التي هي عبارة عن الكلام الذي ينقله المرسل إلى المستقبل شفوياً، وتعتبر الرسالة من الفنون النثرية في الأدب العربي والتي بدأت في العصر الجاهلي وتطورت مع تطور الحياة في المجتمعات العربية ومن الأمثلة على الرسائل في العصر الجاهلي رسالة عمرو بن هند التي سطّرت مقتل طرفة بن العبد وغيرها من الرسائل.
رسالة الى والدة اسير فلسطيني في سجون الاحتلال
امنا الغالية على قلوبنا….. الحرية التامة لابنك واخينا
نحن ندرك تماما اننا بقدر ما قلنا من كلمات وما سنقول لا نطفئ نار شوقك وحرقتك على ابنك ،الا اننا نريدك ان تفتخري بهذا الشبل القوي في إيمانه والكبير في عطاءه والعظيم بتضحياته وبطولاته فهو ابن فلسطين ابن الأرض الطهارة ،ولا تعتبي علينا ان قلنا لك ولكل امهاتنا ان حب فلسطين مزروع في قلبنا حتى مماتنا وأننا مهما قدمنا تضحيات لبلادنا لا نفي جميلها علينا فمهمها طال الزمن او قصر لا بد وان يخرج ابنك يوما ما ويتنفس شمس الحربه وتشرق نورها قلبك وبيتك، وانغمست بحضن وتقبيل ابنك ونرى السعادة على وجهك أريد أن أقول لك أن تبقي رافعة الرأس مثل شجرة النخيل، لايهزها ريح ولا حتى زلزال.. وأريدك يا أمي أن لا تحزني لأن هذا اختبار من عند الله تعالى.
رسالة بريئة من أصغر أسير فلسطيني إلى أمه
ولم تستطيع والدة الطفل الأسير شادي من زيارته في السجن منذ 3 أشهر، بحجة أنها لا تحمل هوية مقدسية، وتكتفي سلطات سجون الاحتلال بالسماح لها فقط بإجراء مكالمتين مع طفلها، لا تتجاوز العشر دقائق كل أسبوع، حيث كتب شادي إلى أمه رسالة قائلا:
أريد أن أقول لك أن تبقي رافعة الرأس مثل شجرة النخيل، لا يهزها ريح ولا حتى زلزال.. وأريدك يا أمي أن لا تحزني لأن هذا اختبار من عند الله، وتابع فى رسالته فقال أريدك أن تسلمي لي على أصدقائي وأقربائي أيضا، وإخوتي الأولاد والبنات، وخص نص (وتعني باللهجة الفلسطينية (بالتحديد) ريان.