كتاب اخبار الزمان شهادة عن عالم لا نعرفه 2022، أصاب كتاب اخبار الزمان في الكثير من التوقعات والتنبؤات التي ذكرها الكاتب فيه منذ عدة قرون، وزاد البحث عن الكتاب على محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، فقد شكل الكتاب الصدمة والذهول على وجوه الملايين من القراء، في الوقت الذي يعيش فيه العالم تقلبات لموازين القوى وتغيرات قوية، في المقال التالي سنتعرف أكثر على كتاب “أخبار الزمان” ومدى مصداقيته وبعض التفاصيل الأخرى.

كتاب اخبار الزمان شهادة من عالم لا نعرفه

تحدث الكاتب “إبراهيم بن سالوقية” في كتابه الذي تبحث عن نسخته الاصلية دور النشر لطباعته ونشره، تحدث فيه الكاتب عن احداث مستقبلية حدثت فعلا ولا نزال نعيش فيها بالرغم من ان الكتاب مر عليه عدة قرون.

  • ومن أشهر سطوره تلك التي انتشرت بشكل سريع “في حالة إذا ما تساوى الرقمان (20-20)، وتفشى مرض الزمان منع الحجيج واختفى الضجيج واجتاح الجراد وتعب العباد ومات ملك الروم من مرضه الزؤوم وخاف الأخ من أخيه وصرتم كما اليهود في التيه وكسدت الأسواق وارتفعت الاثمان فارتقبوا شهر مارس زلزال يهد الأساس يموت ثلث الناس ويشيب الطفل منه الرأس”.
  • ويتحدث الكاتب في بعض اجزاءه عن نهاية العالم وهو ما جعل الكتاب محط جدل بين القراء حول مصداقيته وصحة تنبؤاته من عدمها، وتحدث ان اخر الزمان سيكون مليء بالأحداث المرعبة والمخيفة.
  • وذكر الكاتب بشكل مشابه ما نعيشه في هذا الوقت من ان الصلاة ستتوقف في المساجد وستتوقف الحياة بشكل عام وهو ما يتطابق مع الذي نعيشه الان من اغلاق وتباعد اجتماعي وحجر منزلي بسبب فيروس كورونا.

من هو إبراهيم بن سلوقية

انتشرت الكثير من الشائعات في كافة أنحاء العالم بعد أن شعروا بالخوف والقلق مع تزايد الحالات التي بدأت تصاب بفيروس كورونا، وزاد من خوفهم ورعبهم ظهور كتاب اخبار الزمان للكاتب إبراهيم بن سالوقية، وحاول الكثير من القراء البحث عن بعض المعلومات عن الكاتب فلا يوجد له او لمؤلفاته شيء يذكر سوى ما انتشر بأنه صاحب كتاب اخبار الزمان، وكما يقال بأنه توفي في العام 463 هـ.

هل كتاب “اخبار الزمان” حقيقي

بعد أن زاد الحديث بشكل كبير عن ذلك الكتاب ومؤلفه إبراهيم بن سالوقية، اهتم الكثير في البحث عن أصل هذا الكاتب ولكنه تم اثبات أنه لا يذكر على مر العصور كاتب يسمي “أخبار الزمان”.

  • وبالاستناد الى كذب المنجمون ولو صدقوا يرجح أن تلك المعلومات حول الكتاب الذي تنبأ باقتراب نهاية العالم تم تأليفها حديثا وبالاستناد على ذكر شهر مارس في الكتاب لا يوجد ما يثبت على مر الزمان أن تلك الشعوب القديمة كانت تستخدم التقويم الميلادي ولو فرضنا ان الكاتب كان مسلما من خلال اسمه وتاريخ الوفاة فإن علماء المسلمين كانوا يؤرخون كتبهم باستخدام الأشهر القمرية ولا يكتبون الاحداث باستخدام الاشهر الميلادية.

هل تعرض الكتاب للحرق

ظهرت اخبار حول هذا الكتاب انه غير موجود بسبب أنه حرق من ضمن تلك الكتب التي تعرضت للحرق واكد رواة الخبر هذا ان الكتاب قد يكون تعرض مثل باقي الكتب التي تعرضت للحرق عندما تم القيام بحرق الملايين من تلك النسخ القديمة سواء من المكتبة العربية وكذلك المكتبة الإسلامية ولكن لا يوجد اثبات حول هذا الخبر المنسوب الى اقوال بعض مؤيدي ومناصري الكتاب.

  • وقد أكد خبراء في التاريخ وعلم الاثار في العالم على انه لم يرد كتاب باسم اخر الزمان مؤكدين بشكل قطعي عدم وجود هذا الكتاب وانتهاء الجدل الذي تم ترويجه على صفحات التواصل الاجتماعية.