قصيدة حمدة التي ضُرجت بدماء صاحبتها على ثرى العروبة تُلهب حماس الشاعر السوري عمر الفرا ليرجز بقلمه وداته ما اختلجته من مشاعر حقيقية تجاه النموذج القبلي والعصبي المتكرر في صحرائنا بشكل يومي ضمن أسر التقاليد والعادات الغير محمودة والتي نهى عنها ديننا الحنيف.

سقطت حمده لتلعن ذويها ومغتصبيها أبد الدهر، ولتسطر بدمها مأساة جديدة تتعرض لها الأنثى بإسم العادات والتقاليد في المجتمعات العربية دون الاكتراث لمشاعر وشخصية الشباب وحتى الفتيات تجاه تلك القرارات المقيتة.

من هو مؤلف قصيدة حمدة

الشاعر السوري عمر الفرا ، الذي درّس في حمص بسوريا لمدة 17 عامًا ، كرس نفسه لأعمال الشعر والأدب والموضوعات والحالات والمناسبات والقصص الاجتماعية التي غناها بأجمل الأقوال. كما اشتهرت الفرا بشعر حمدة ، وأصبح هذا العمل الذي يحكي قصة فتاة بدوية انتحرت بعد إجبارها على الزواج دون موافقة ابن عمها ، رمزا للشاعر واسمه. المرتبطة بالاسم.

قصيدة حمده للشاعر عمر الفرا

مَا أريدك …
مَا أريدك حَتَّى لَوْ
تذبحني بِيَدِك
مَا أريدك
إِبن عَمِّي … وَمِثْل اخويَ
وَدَم وريدي
مِن وريدك
أَمَّا خُطْبَة
لَا يَا عَيْنِي
لِأَنِّي نَعْجَة
تَشْتَرِيَهَا
وَلِأَنِّي عَبْدِه
مِنْ عَبِيدِك
مَا أريدك
هَذِي الْقِصَّة
قِصَّة حَمِدَه
حَمِدَه الرَّمْش اللَّيّ يتحدّا
الرَّمْش اللياخذ قَلْب النَّاس
الرَّمْش اللَّيّ
مَا عَمْرِو ودّا
* * *
حَمِدَه كَانَت
أَجْمَل وَرَدَّه
بِوَجْه الرِّيح..وصمدت مُدَّة
حَمِدَه كَانَت
نُقْطَة بِمُصْحَف
تحدت كُلّ سُيُوف الرِّدَّة
الْيَوْمِ الْأَوَّلِ
تحدت حَمِدَه
الْيَوْمِ الثَّانِي
صَرَخَت حَمِدَه
الْيَوْمِ الثَّالِثِ
نَزَلَت دَمْعُه
الْيَوْمِ الرَّابِعِ..يَوْمَ الْجُمُعَةِ
دَخَلَت أُمِّهَا غَرْفَة حَمِدَه
انشدهت
رَجَفَت
عُيُون تكذّب
قَلْب يلجلج
خَافَت… شافت
جِسْمٌ مُثَلَّجٌ
شَعر تَنَاثَر
فوقَ مِخَدَّة
صَاحَت …
جَاوَب مِرْوَد كُحْلَة
مَاتَت حَمِدَه..مَاتَت حَمِدَه

* * *
ثَوْب المخمل..
مراية حَمِدَه
الْمِشْط …البِكْلَة
كُلُّهُم صاحو…
وَالصَّوْت الرَّائِح
مَا ودّا
تَبْكِي كُلّ رِمَال الصحرا
وَتَبْكِي كُلٍّ بِنِيَّةِ حرّه
حَتَّى طَيْر الورور
نَاح
وفوقَ ترابك
مرّغ خَدِّه
تغطّي حَمِدَه
بَرْد الصَّيْف
الْمِثْل السَّيْف
يمّرض عَيْنَك
خَائِفٌ أَنَّهَا تَمْرَض عَيْنَك
تغطّي حَمِدَه
تهنّي حَمِدَه…
هالأرض اللَّيّ
تَحْت أَجْرَيْنَا
أَكْرَم مِ للي..فوقَ بِمُدَّة
تهنّي حَمِدَه

* * *
حَلَفَت أُمِّي…
وَكُلّ نِسْوانٌ الْحَارَّة
شَهِدْن
أَنَّهُنّ شافِن
بِلَيْلَة جُمُعَة
فوقَ القَبر الضامم حَمِدَه
حلفن أَنَّهُنّ شافِن
شَمْعِه
الشَّمْعَة شَمْعِه نُور
وعليَّت
عليَت..عليَت..فوقَ…لفوقَ
لفوقَ اللَّيّ
مَا تَعْرِفُ حِدَة
وحلفن أَنَّهُنّ سَمِعْن حَمِدَه
مِن جوّات القَبر تَصِيح
تَصِيح وتنده
مَا أريدك.

 

فيما وتحكي قصة حمدة السكني قصة الشابة حمدة التي انتحرت بعد زواجها من ابن عمها رغماً عنها ، وتحكي قصة فتاة بدوية محترمة اسمها حمدة حاولت أسرتها إجبارها على الزواج من ابن عمها. استخدام مستمر. وتقاليدها في الوقت الذي عاشت فيه حمدة الجميلة. .

معظم الفتيات في هذا المجتمع أجبرن الفتيات على الزواج بدون إذنهن ، وكانت الدموع في قلوبهن ودموعهن ، باستثناء الفتاة حمد التي تمردت عندما قامت ، وشكك في هذه العادات القديمة كما أخبره ابن عمه. حول. المجتمع. الذي أجبره على الزواج من الذي لم يرده ، وانتحر قائلا كلمات القصيدة الشهيرة التي سنذكرها في نهاية المقال لسماع كلمات قصيدة حمدة.