من هو رئيس حركة طالبان، تصدرت مواقع الانترنت خلال الساعات القليلة الماضية عن ظهور حركة طالبان فى افغانستان من جديد، على رأس قادة الحركة، حيث شرت صحيفة التلغراف تحقيقا عن زعيم حركة طالبان، تضمن معلومات وأسئلة عن رؤية الرجل الذي قد يرسم مستقبل أفغانستان، ومن هنا تسائل العديد من رواد ووسائل الاعلام على مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعى عن من هو رئيس حركة طالبان والذي سوف نتعرف على ادق تفاصيل المعلومات عنه عبر سطور المقال لموضوعنا، من هو رئيس حركة طالبان على النحو التالي.

تاريخ وتأسيس حركة طالبان أفغانستان

نشأت الحركة الاسلامية الدينية المعروفة باسم طالبان في ولاية قندهار الواقعة جنوب شرق أفغانستان على الحدود مع دولة باكستان عام 1994ميلادي، على يد الملا محمد عمر، وهو أبو طالبان حيث رغب في القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994ميلادي، وبعد سقوط الجمهورية الديموقراطية الأفغانية التي دعمها الاتحاد السوفيتي فى سنة 1992 ميلادي، وتردت الأوضاع في أفغانستان وشاع قانون الغاب بين القوى الأفغانية المتناحرة.

من هو رئيس حركة طالبان أفغانستان

كتب كولين فريمان في صحيفة تلغراف عن الدور المنتظر لزعيم حركة طالبان هو هبة الله أخوند زاده، ويعتبر أخوند زاده كالملا عمر، زعيم الحركة السابق، حيث يصدر بيانات وقرارات مكتوبة من حين إلى آخر، ولا يظهر إلا نادراً خوفاً من الاغتيال، ونقل عن مسؤول أمني رفيع وصفه هبة الله ب”الشبح”، بينما ينظر إليه بعض السكان كأسطورة.

ونشر الكاتب بعض المعلومات القليلة المسجلة عن سيرة زعيم حركة طالبان المولود في مدينة قندهار، والذي انضم إلى الحركة في 1994 ميلادي، العام الذي شهد تأسيسها، ثم تولى قيادتها عام 2016 ميلادي بعد اغتيال الملا أختر محمد منصور، وقال أن زعيم طالبان الحالي كان ضمن الحلقة المقربة من الملا عمر عام 2001ميلادي، عند اجتياح القوات الأمريكية لأفغانستان، وأن طالبان تزعم نجاته من محاولة اغتيال عام 2012 ميلادي.

الملا هيبة الله أخوند زاده، القائد الأعلى لحركة طالبان

لقد عيِن الملا هيبة الله أخوند زاده قائدا لحركة طالبان في مايو/أيار عام 2016 ميلادي أثناء انتقال سريع للسلطة، بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور الذي قتل في غارة لطائرة أميركية مسيرة في باكستان، وقبل تعيينه لم يكن يعرف سوى القليل عن أخوند زاده الذي كان اهتمامه منصبا حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من فن الحرب.

حيث انه كان يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس طالبان سيكون رمزيا أكثر منه عمليا، وأخوند زاده هو نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان، وقد تولى أخوند زاده المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد طالبان بعد وفاة الملا منصور، وكشف عن إخفائها لسنوات وفاة مؤسسها الملا محمد عمر، وقد نجح في تحقيق وحدة الحركة، وكان يميل إلى التحفظ مكتفيا ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية.