سبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب ، كما يأتي هذا الإعلان في وقت تدهورت فيه العلاقات بين البلدين في الأسابيع الأخيرة ، لا سيما بسبب قضية الصحراء الغربية الشائكة ، حيث أدى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل ، مقابل اعتراف أمريكي بـ “السيادة” المغربية على هذه الأرض ، إلى تصعيد التوترات مع الجزائر التي تدعم القضية الفلسطينية ، وهكذا انتقدت الجزائر تصريحات رئيس الدبلوماسية الإسرائيلية ، يائير لبيد ، الذي أعرب ، خلال زيارة رسمية للدار البيضاء في 12 آب / أغسطس ، عن “مخاوفه من الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وتقاربها مع إيران والحملة التي تشنها ضدها ، وقبول إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي ” ، وفي فقرتنا التالية سنوضح لكم اكثر من خلال الشرح والتفصيل عن عنواننا الرئيس الذي يتحدث عن سبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب.

سبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب

أعلن وزير الخارجية الجزائري رمتان لامارا الثلاثاء ، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ، حيث وقالت الرباط إنها تأسف للقرار “الغير مبرر” ، حيث تم الإعلان من قبل وزير الخارجية الجزائري رمتان العمامرة يوم الثلاثاء الموافق من تاريخ الـ 24 من شهر أغسطس من العام الحالي 2021 ميلادي بأن الجزائر قطعت العلاقات الدبلوماسية مع جارتها المغرب بسبب “الأعمال العدائية” من جانب المملكة تجاه البلاد ، وقال الوزير الجزائري في مؤتمر صحفي “قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية اعتبارا من هذا اليوم”. وأوضح الوزير أسباب هذا القرار مؤكدا أن “التاريخ أظهر أن المملكة المغربية لم تتوقف أبدا عن القيام بأعمال عدائية ضد الجزائر” ، وقال إن “أجهزة الأمن والدعاية المغربية تشن حربا دنيئة على الجزائر وشعبها وقادتها” ، متهماً أن هذا القرار “لن يؤثر على مواطني البلدين” وأن “الشؤون القنصلية ستعمل بشكل طبيعي”.

موقف المغرب من قطع الجزائر للعلاقات الدبلوماسية

وأبدت وزارة الخارجية المغربية ، ليلة أمس ، أسفها لهذا القرار ، رافضة “الذرائع الكاذبة وحتى العبثية التي تكمن وراءه” ، وجاء في البيان “المغرب يأسف لهذا القرار غير المبرر تماما والمتوقع في ضوء منطق التصعيد الذي لوحظ في الأسابيع الأخيرة”. وفي نهاية شهر يوليو الماضي ، أعرب الملك محمد السادس عن أسفه “للتوترات” مع الجزائر ، داعيا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “لتغليب الحكمة” و “العمل في انسجام لتنمية العلاقات” بين البلدين ، وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت في تاريخ الـ 18 من شهر أغسطس الحالي عن رغبتها في “مراجعة” علاقاتها مع الرباط ، متهمة إياها بالتورط في الحرائق الفتاكة التي اجتاحت شمال البلاد والتي خلفت نحو ما يقارب من الـ 90 قتيلا على الأقل.

تأزم العلاقات بين المغرب والجزائر

وقال رمتان لعمامرة ، الثلاثاء ، إن “الاستفزاز المغربي بلغ ذروته عندما دعا مندوب مغربي لدى الأمم المتحدة إلى استقلال شعب منطقة القبايل” ، وهو نهج وصفه بـ “الخطير وغير المسؤول” ، خلال اجتماع لحركة عدم الانحياز يومي الـ 13 و 14 من شهر يوليو الماضي في نيويورك ، حيث مرر سفير المغرب لدى الأمم المتحدة ، عمر هلال ، مذكرة شعر فيها أن “شعب القبائل الشجاع يستحق ، أكثر من أي شعب آخر ، حقة التمتع بالحرية الكاملة ، وحقهم في تقرير المصير ” ، وانها خط أحمر للجزائر العاصمة يعارض أي رغبة في الاستقلال في منطقة القبائل الناطقة باللغة البربرية في شمال شرق الجزائر. وكان الدبلوماسي المغربي قد أعرب عن دعمه للانفصالية القبايلية ردا على الدعم الذي قدمته الجزائر للانفصاليين الصحراويين من جبهة البوليساريو الذين يقاتلون ضد المغرب.

لقد عادت قضية العلاقات المتأزمة بين الجزائر والمغرب الى الواجه مرة اخرى ، حيث أن هذه القضية ليست وليدة اليوم ولكنها منذ زمن بعيد ، حيث يشتعل الصراع بين الفينة والأخرى بيت البلدين بسبب الإحتكاكات المسمرة المتعلقة في هذه القضية ، وبهذا نكون وصلنا الى نهاية موضوعنا الرئيس لليوم والذي تحدثنا من خلاله عن سبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب.