اول رئيس وزراء عراقي، هو عبد الرحمن بن علي النقيب القادري الكيلاني والذي يعود أصله إلى الخليفة الامام علي بن أبي طالب رضى الله عنه.ولد في مدينة بغداد عاصمة العلم في ذلك الوقت،وينحدر من عائلة صوفيّة الإعتقاد فهو حفيد زين الدين القادري ومن نسل الشيخ الصوفي عبد القادر الجيلانيّ، بعد سقوط الدّولة العثمانيّة في 1920م تم اختياره كأوّل رئيس وزراء أسندت إليه مهام انتخاب ملك للعراق والوزارات العراقيّة وتأسيس الدّوائر.

اول رئيس وزراء عراقي

عبد الرحمن القادري الكيلاني وأول من تعينا رئيسا ً للوزراء بعد الانفصال عن الدولة العثمانية، ولد في 11 يناير 1841. وهو السليل الخامس عشر المباشر لعبد القادر الجيلاني، الصوفي المذهب ولعائلة صوفية. تم اختيار آل جيلاني في عام 1920 لرئاسة مجلس الوزراء العراقي بعد حل الإمبراطورية العثمانية. استخدم نفوذه للمعارضة بتعيين فيصل الأول كملك للعراق واستقال من منصبه عندما باءت جهوده بالفشل. ومع ذلك، أعاد فيصل تعيينه كرئيس للوزراء من أجل كبح المعارضة.

في عام 1922 تفاوض الكيلاني على معاهدة التقسيم البريطاني للدولة العثمانية، والتي ضمنت الاستقلال الاسمي للبلاد وسميت بالعراق، على الرغم من أن بريطانيا حافظت على السيطرة على الشؤون العسكرية والخارجية، وقف ضد هذه النتائج، حيث كان عبد القادر الكيلاني النقيب من أشدّ المتمسّكين والمناصرين لوجود الدّولة العثمانيّة ومن أحد المقرّبين للسّلطان العثمانيّ عبد الحميد الثّاني الخليفة العثماني ولقد ناصره بشدّة وبالأخص في موضوع فلسطين وهذا مشهور ويحتسب له، استقال جيلاني بعد فترة وجيزة. توفي جيلاني في 13 حزيران/يونيه 1927 في بغداد وعمره 86.

من أهم الإنجازات التي حققتها حكومته

  • قسم العراق إلى: ألوية وأقضية نواحي.
  • إصدار عفو عام وإطلاق سراح الوطنيّين المبعدين إلى الهند.
  • استعادة الضباط العراقيين الذين شاركوا في الحرب العربية الكبرى 1916م.
  • أنشأ الوزارات والدّوّاوين والدّوائر العراقية الرّسميّة.
  • شارك بمنظومة حسن جوار باسم العراق مع الدّول المجاورة المقسمة حديثاُ أنداك والقائمة على احترام العراق كدولة مستقلة.

مواقف الكيلاني السّياسيّة الشهيرة

قاوم الوجود البريطاني على أرض العراق، وهو الذي أكدته بريطانيا في عدد من الوثائق البريطانيّة الت مازالت محفوظة بلندن عن مدي إخلاص ووطنيّة عبد القادر النقيب وإيثاره مصلحة الوطن على خلاف مّا يشاع ضدّه ، فقد عاش أغلب عمره عثمانيّ الفكر قلبا وقالبا، بالإضافة إلى أنه كان سياسيّا محنكاً، فقد تعلمها من أستاذه السّلطان عبد الحميد الثّاني، ماهية السّياسة وفنون السياسة وكيف تدار في تلك الفترة التي عاشها معة والتي كانت في نهايات الدولة العثمانية، والتي شهدت الكثير من الثورات التقلبات السياسية.

عارض الوجود البريطاني بكافة السبل، وأصدر الفتاوى الشرعية بخصوص ذلك والذي يقضى بعدم أحقية الوجود البريطاني بحكم العراق ونهب ثرواته، والتي تحض على الانتفاض ضد المستعمر. وفي موقف عندما وقف خطيبا أمام (غيرترود بيل) الّتي عرفت بين العراقيّين بـ”مس بيل” ليقول لها: “خاتون، إنّ أمّتكم ثرّيّة وقويّة، فأين قوّتنا نحن؟ إنّني أعترف بانتصاراتكم، وأنتم الحكّام وأنا المحكوم، ولكنّ ذلك لن يدوم وحين أسأل عن رأيي في استمرار الحكم البريطانيّ، أجيب بأنّني من رعايا المنتصر، إنّكم يا خاتون تفهمون صناعة الحكم ولكن لا تفهمون إرادة الشّعوب الكارهة لكم وغدا لناظره قريب”.

وفي النهاية فقد أجملنا الإجابة عن السؤال اول رئيس وزراء عراقي، وهو عبد الرحمن الكيلاني واستعرضنا أهم انجازاته ومواقفه السياسية المشرفة.