الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا، يُقال هذا الحديث عندما يرى الإنسان المسلم أخاه المسلم مبتلى بمرض أو مصاب بأي نوع من أنواع الابتلاء، فالابتلاء يُصيب المسلم ليُكفر عنه سيئاته ويُنقيه من الذنوب والخطايا، فعند الابتلاء يجب على المُبتلى أنّ يصبر ويدعوا الله أنّ يُخفف عنه وتكون كفارة لذنوبه، وأما الإنسان المُعافى فيحمد الله الذي عافاه ويقول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا.

الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

الابتلاء هو اختبار من الله لعبده، والإبتلاء يكون في الخير والشر، حيث أنّه يبلي الله عباده بالأشياء الجميلة ليختبر شكرهم، ويبلوهم بالأشياء التي يكرهونها ليختبر صبرهم، ففي الابتلاء رفعة في الدرجات يوم القيامة، وتكفير للسيئات، وفيها تحقيق لعبودية الله في السراء والضراء، وتُبين معادن الناس وحقيقتهم، ولكي يُواجه الإنسان المؤمن الإبتلاء يجب ألّا يتذمر ويغضب، ويصبر حتى ينال الأجر، فدائماً كون شاكراً وحامداً لله –عز وجل-، والتزم بالصبر والصلاة واستمر في العمل، وأما الشخص الذي يرى مبتلى بجسده أو ماله أو بأي شكل من أشكال الإبتلاء فيقول:

  • الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا.

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، دائماً عود لسانك على الحمد والشكر، فالله –سبحانه وتعالى- قال: ” ولئن شكرتم لأزيدنكم”، فأصبر وأشكر الله على نعمه، وإلى هنا نكون قد انتهينا من كتابة المقالة التي بعنوان الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا وفضلنا على كثير من خلقه تفضيلا.