لماذا تم بناء الأهرامات؟ هناك العديد من النظريات والفرضيات حول حقيقة بناء الأهرامات، وما الغرض من بنائها؟ من هن بناتها الحقيقيات؟ هل هم حقا عبيد يهود؟ أم أنهم أجانب؟ حسب الشائعات الأخيرة … الخ. في الواقع، لا يوجد دليل ملموس على صحة إحدى هذه الفرضيات. ومع ذلك، فإن جميع الأدلة والأدلة تشير إلى أن المصريين القدماء، حتمًا، هم الذين بنوا الأهرامات. أما لماذا بُنيت الأهرامات؟ هذا ما سنعرفه فيما يلي.

لماذا تم بناء الأهرامات؟

بنيت الأهرامات في الأصل لدفن ملوك الفراعنة. كما يوجد بها حوالي 138 هرمًا، لكن أشهرها أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع. في حين أن أكبر الأهرامات المصرية هو هرم خوفو الواقع في (الجيزة) والذي يصنف على أنه أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. بينما يصل ارتفاعه إلى 138.8 متر. ويحمل كل هرم اسم الملك الذي بناه ودفن فيه. مما يعني أن الأهرامات هي مقابر ملكية.

اقرأ أيضا

بناء الأهرامات

هناك العديد من الأسئلة التي حيرت علماء الآثار والباحثين في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، منها على سبيل المثال لماذا بُنيت الأهرامات، وكيف نُقلت الأحجار لبناء الأهرامات. وبحسب البحوث والدراسات التي أجراها (دونالد ريدفورد)، أستاذ دراسات البحر الأبيض المتوسط ​​القديمة في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة، فقد خلص إلى أنهم اعتمدوا على بناء الأهرامات على يد القوى البشرية. يقدر عدد المشاركين في بناء هرم خوفو بحوالي 100،000 ألف رجل. كما بلغت فترة إتمام بنائه نحو 23 سنة من العمل الدؤوب والدؤوب، بما في ذلك الفلاحين والرجال المفرج عنهم. كما حصلوا على بعض المكافآت والحوافز، منها الإعفاء من الضرائب، والمأكل والملبس والمسكن مجانًا. خلافا للاعتقاد بأن العبيد هم من شاركوا في بناء الأهرامات المصرية.

لماذا تم بناء الأهرامات على شكل مثلث؟

بني على شكله الهرمي المعروف، بسبب رمزية المثلث في الطقوس الدينية والجنائزية عند قدماء المصريين، حول أصل الكون، واعتقادهم أن الهرم هو أحد الوسائل التي تساعد أن تصل روح الميت إلى الجنة مع (الإله رع). وينطبق الشيء نفسه على الماضي أيضًا. يعد البناء الهرمي أيضًا أحد مراحل تطور فن التصميمات المعمارية للمقابر في مصر القديمة.

شيد الاهرامات بالجيزة

بالحديث عن سبب بناء الأهرامات، تقع الأهرامات المصرية في محافظة الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل. كما تم بناؤه أيضًا في 25 قرنًا قبل الميلاد، أي حوالي 2480 و 2550 قبل الميلاد. NS. بينما كانت حفرة صغيرة، تطورت إلى غرفة تحت الأرض، ثم تحولت إلى عدة غرف تحت شرفة. ثم قام المهندس إمحوتب الوزير والملك زوسر في الأسرة الثالثة ببنائها على شكل هرم مدرج. حاول الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة أيضًا بناء هرمين في دهشور، لكنهما لم يكونا في شكل مناسب. بينما استطاع مهندس الملك خوفو هميونو بناء هرم خوفو على مساحة 13 فدانًا، ثم أكمل أهرامات خفرع ومنقرع. لم يتم بناء الأهرامات الثلاثة بنفس الأسلوب والطريقة. كما أن متوسط ​​فترة بناء هرم واحد هو 20 عامًا. وتجدر الإشارة إلى أنه تم بناء أكثر من هرم واحد في نفس الوقت.

اقرأ أيضا

جدل الأهرامات والأجانب

بعد توضيح الحقيقة التي بُنيت من أجلها الأهرامات، عبر موقع تويتر، جاء ذلك في تغريدة لمؤسس شركة تسلا، إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي، قال فيها “من الواضح أن كائنات فضائية شيدت الأهرامات” أثارت جدلاً مؤخرًا ليرد عليها خبير الآثار المصري زاهي حواس عبر مقطع فيديو، حيث قال “أموال هذا الملياردير لم تجعله مشهوراً، لذلك بدأ يعلن أن الأهرامات بناها أناس أتوا منها”. وأن الملك رمسيس الثاني هو الآخر من الفضاء، ولم يكن من المفترض أن أرد عليه لأنه لا يستحق ذلك، لكنني وجدت أن هذا الخبر نُشر في كل مكان، لكنه خبر ليس له دليل علمي “. وأضاف حواس أن “الأدلة التاريخية واللغوية تثبت أن بناة الأهرامات هم المصريون، وأن الملك رمسيس الثاني أرجع أصوله إلى محافظة الشرقية بالدلتا، وهناك أدلة لغوية مكتوبة داخل مقابر المسؤولين والنبلاء يشير إلى خوفو وهرمه، وأن الهرم هو رمز لإله الشمس، وأنه جزء من أحد الأهرامات المصرية التي بنيت من الأسرة الثالثة حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة. وفي عام 2016، أعلن عن بردية تاريخية تسمى “وادي الجرف” يتحدث فيها رئيس عمال هرم خوفو (الهرم الأكبر) “مرة” عن بناء الهرم وقطع الأحجار من طرة.

معلومات عن الاهرامات

بعد معرفة سبب بناء الأهرامات، نستعرض بعض المعلومات التالية عنها

  • أقدم هرم مصري هو الهرم (زوسر) في سقارة، الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن السابع والعشرين قبل الميلاد.
  • يتكون الهرم الأكبر (خوفو) من 2.300.000 مليون كتلة حجرية. يتراوح متوسط ​​وزن كل منها ما بين 2-30 طن. بينما يزن بعضهم أكثر من 50 طناً.
  • لا تتجاوز درجات الحرارة داخل الأهرامات 20 درجة مئوية، وهي شبه ثابتة في جميع الأوقات والفصول.
  • حمل الهرم الأكبر لخوفو لقب أطول صرح من صنع الإنسان لمدة 3871 عامًا، حتى تم بناء كاتدرائية لينكولن في عام 1311 م.
  • قد يتساءل البعض في عصر أي الأنبياء شيدت الأهرامات، حيث اتفق 34 باحثًا من مصر واليابان وفرنسا على أن النبي إدريس هو من بدأ ببناء الأهرامات. أيضا، أبو الهول هو مجرد تجسيد له. بينما يدعي البعض أنه بني في عهد النبي موسى على يد عبيد يهود.
  • أجريت عمليات بحث مطولة لمعرفة ما كان بداخل الأهرامات، لكن لم يتم العثور على شيء. ومع ذلك، فمن الأرجح أن الأهرامات قد نُهبت وسُرقت عربي نتها.

تدمير الاهرامات المقامة بالجيزة

بعد بناء الأهرامات منذ آلاف السنين، ظهرت فكرة تدميرها أكثر من مرة. كما تم الاتفاق بين العزيز، الحاكم الكردي، والسلطان الأيوبي الثاني لمصر، في القرن الثاني عشر، على هدم الأهرامات بالكامل وتسويتها بالأرض. بينما تخلوا عن هذه الاتفاقية بسبب صعوبة التنفيذ من جهة، وارتفاع تكلفتها من جهة أخرى. بينما نظم بعض النشطاء البريطانيين حملة دعوا من خلالها إلى هدم أهرامات مصر ؛ بحجة أنه بني بأشغال السخرة، على غرار تدمير تمثال في مدينة بريستول ببريطانيا، وإلقائه في نهر أفون، لتاجر الرقيق البريطاني (إدوارد كولستون). ووصف علماء الآثار المصريون ذلك بأنه “أساطير سخيفة”. اسم هرم خوفو هو (أخت خوفو) أي أفق خوفو. كما عرفت منطقة الهرم بـ (عنخ خوفو)، مما يعني حياة خوفو، مما يؤكد أن بناة الأهرامات ليسوا أجانب أو مخلوقات خارقة أو عبيد.

من كل ما سبق، أوضحنا لماذا الأهرامات التي تم بناؤها بالتأكيد، بناها عمال من أسر كبيرة في صعيد مصر ودلتا النيل، وأن هذه العائلات كانت تدفع أجور العمال وتقدم لهم المكافآت والحوافز. في عام 1979 م، تم إدراج هذه الأهرامات الثلاثة وأهرامات الملكات الأخرى، والمقابر القديمة والمدرجات التابعة لمملكة ممفيس المصرية، في قائمة اليونسكو للحفاظ على التراث العالمي.