عربي نت

كفالة اليتيم تعد من أسمى القيم الإنسانية التي تعكس الرحمة والعناية، وقد شهد التاريخ الإسلامي مثالاً عظيماً في هذا الجانب، حيث كُفل النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة والدته آمنة بنت وهب، وهذا الحدث كان له أثر كبير في تشكيل شخصيته القيادية والإنسانية.

كفالة النبي محمد بعد وفاة والدته

بعد وفاة والدته آمنة بنت وهب، انتقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى كفالة جده عبد المطلب، الذي كان يتمتع بمكانة مرموقة في قريش، عبد المطلب أظهر حباً كبيراً للنبي وحرص على رعايته والاهتمام به، وبعد وفاة جده، انتقلت كفالته إلى عمه أبو طالب، الذي كان له دور كبير في حماية النبي ودعمه خلال مراحل حياته المختلفة، هذه الكفالة كانت مليئة بالتحديات، لكنها ساهمت في صقل شخصية النبي وإعداده للرسالة العظيمة التي حملها.

كفالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من قبل جده عبد المطلب ثم عمه أبو طالب تعكس أهمية التكافل الأسري والاجتماعي، هذه الرعاية أسهمت في بناء شخصية النبي القيادية والرحيمة، مما جعله نموذجاً يُحتذى به في العناية باليتامى وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة في المجتمع.