الطلاق هو أحد الأحكام الشرعية التي أباحها الإسلام كحل أخير لإنهاء العلاقة الزوجية عند استحالة استمرارها، ورغم أنه مباح إلا أنه يوصف بأنه "أبغض الحلال عند الله"، لما يترتب عليه من آثار اجتماعية ونفسية قد تؤثر على الأسرة والمجتمع.
الطلاق في الإسلام
الطلاق في الإسلام يُعتبر حلاً استثنائياً يُلجأ إليه عند تعذر التفاهم بين الزوجين، وقد وضع الإسلام ضوابط دقيقة لتنظيمه، مثل ضرورة التفكير العميق قبل اتخاذ القرار، وإعطاء فرصة للإصلاح من خلال الوساطة بين الزوجين، كما يُشترط أن يتم الطلاق في حالة طهر الزوجة وبغير وجود أي خلافات وقتية تؤثر على القرار، ويهدف الإسلام من هذه الضوابط إلى تقليل حالات الطلاق غير المبررة وحماية الأسرة من التفكك، ومع ذلك، فإن الطلاق قد يكون ضرورياً في بعض الحالات التي يصعب فيها استمرار الحياة الزوجية.
الطلاق رغم كونه حلاً شرعياً إلا أنه يحمل تبعات كبيرة، لذا يجب على الزوجين التفكير ملياً قبل اتخاذ هذا القرار، واللجوء إلى الحوار والتفاهم كوسيلة أولى لحل المشكلات، فالحفاظ على الأسرة واستقرارها هو من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأفراد والمجتمع.