جزيرة صقلية
فتح المسلمون جزيرة صقلية عام 827 ميلاديًا بقيادة أسد بن الفرات، واستمر حكمهم للجزيرة لعدة قرون، أصبحت صقلية مركزًا للعلوم والفنون الإسلامية، حيث ازدهرت فيها الزراعة والصناعة بفضل نظام الري المتقدم الذي أدخله المسلمون، كما شهدت الجزيرة تطورًا في العمارة الإسلامية، مما ترك بصمات واضحة على ثقافتها، كانت صقلية أيضًا نقطة وصل بين العالم الإسلامي وأوروبا، حيث نقلت العلوم والفنون الإسلامية إلى الغرب، مما ساهم في نهضة أوروبا في العصور الوسطى، ورغم انتهاء الحكم الإسلامي في القرن الحادي عشر، إلا أن تأثيره الثقافي والعلمي ظل واضحًا في الجزيرة. جزيرة صقلية ليست مجرد أكبر جزر البحر المتوسط، بل هي شاهد حي على تأثير الحضارة الإسلامية في أوروبا، من خلال العلوم والفنون التي ازدهرت فيها، ترك المسلمون إرثًا ثقافيًا وعلميًا عميقًا في الجزيرة، مما جعلها جسرًا للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب عبر التاريخ.